شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية الليلة الماضية غارات جديدة على مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري في ريف دمشق، وذلك في هجوم هو الخامس من نوعه منذ مطلع العام الحالي.
وأكدت مصادر محلية أن سكان العاصمة دمشق سمعوا دوي سلسلة من الانفجارات العنيفة، تبعها إطلاق المضادات الجوية التابعة للنظام السوري عدة صواريخ في محاولة للتصدي لتلك الغارات.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مصدر عسكري زعمه أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام تصدت لرشقة صورايخ إسرائيلية أطلقت من فوق الأراضي المحتلة، وأسقطت معظمها قبل الوصول إلى هدفها.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شريطاً مسجلاً يظهر لحظة انفجار صاروخ دفاع جوي قرب منطقة سكنية، أثناء محاولة قوات النظام التصدي للغارات الإسرائيلية.
واستهدف الهجوم مقر قيادة "الفرقة الأولى" في منطقة "الكسوة" بريف دمشق الغربي بثلاث غارات، وقاعدة دفاع جوي في محيط قرية "البجاع" قرب طريق "دمشق – بيروت" القديم، وفقاً لما ذكرت شبكة "صوت العاصمة".
وفي الثالث من شهر شباط/ فبراير الحالي، هاجمت المقاتلات الإسرائيلية أهدافاً لقوات النظام في "الفوج 165" بمنطقة "الكسوة"، وشحنة أسلحة إيرانية في مطار دمشق الدولي، بحسب ما ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" حينها.
سبق ذلك تعرض مواقع لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في محافظتي حماة وسط البلاد ودير الزور شرقها والمنطقة الحنوبية ودمشق لقصف إسرائيلي أدى معظمهم لسقوط قتلى وجرحى في صفوف تلك الميليشيات.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يعلن مسؤوليته عن أي من تلك الهجمات، ويأتي ذلك في سياق "التكتم" والتزام الصمت الذي تتبعه "تل أبيب" منذ عام 2013 تجاه عملياتها في سوريا، والتي تهدف إلى محاربة النفوذ الإيراني ومنعه تموضعه قرب حدودها، بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين إسرائيليين.