نداء بوست- أخبار سورية- حلب
أعلن النظام السوري، خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة، جراء قصف صاروخي إسرائيلي استهدف مهبطه، في حدث هو الثاني من نوعه خلال أيام.
ونقلت وكالة أنباء النظام “سانا” عن مصدر عسكري قوله: إنه “حوالَي الساعة الثامنة و16 دقيقة من مساء الثلاثاء نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفاً مطار حلب الدولي”.
وأضاف المصدر أن ”العدوان أدى إلى أضرار مادية بمهبط المطار وخروجه عن الخدمة”.
إلى ذلك، أعلنت وزارة النقل التابعة للنظام السوري تحويل كل الرحلات الجوية المقررة والمبرمجة عَبْر مطار حلب إلى مطار دمشق، وذلك إثر خروج الأول عن الخدمة.
ودعت الوزارة في بيان المسافرين لترتيب أمور سفرهم ونقلهم ومواعيد رحلاتهم مع شركات الطيران ومكاتبها المعنية، ريثما يتم إعادة إصلاح الأضرار الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي وعودة المطار للعمل.
وهذه المرة الثانية التي تستهدف فيها إسرائيل مطار حلب الدولي وتُخرجه عن الخدمة خلال أيام، حيث نفذت في 31 آب/ أغسطس الماضي، قصفاً صاروخياً استهدف المدرج الوحيد في المطار.
وبحسب صحيفة “هآرتس” العبرية فإن القصف الإسرائيلي على مطار حلب الدولي يوم الأربعاء الماضي، سبقه هبوط طائرة شحن تتبع ”مهان إير” الإيرانية الخاضعة للعقوبات الأمريكية في المطار.
وتمثل الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سورية تحوُّلاً في الاستهداف الإسرائيلي، حيث بدأت تل أبيب قصف البِنْية التحتية التي يستخدمها الإيرانيون لإمدادات الذخيرة للبنان.
ويشير مصدر دبلوماسي إقليمي في تصريح لوكالة “رويترز” إلى أنه في الماضي كانت إسرائيل تستهدف الإمدادات الإيرانية فقط وليس بِنْية المطار، أما الآنَ فبدأت قصف مدرجات الطيران.
وكان الدافع وراء هذا التحول هو استخدام إيران المتزايد للطائرات التجارية بدلاً من عمليات النقل البري لنقل الأسلحة إلى المطارين الرئيسيين في سورية.
كما تشير المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية إلى استخدام المزيد من الرحلات الجوية لنقل أسلحة ومعدات عسكرية صغيرة يمكن تهريبها في الرحلات المدنية المنتظمة من طهران.
وكانت عمليات النقل البري عَبْر العراق وسورية ولبنان “أقل جاذبية” منذ أن أدت المنافسات المحلية وحروب النفوذ على طول الحدود العراقية السورية -حيث تتمركز الميليشيات العراقية الموالية لإيران- إلى تعطيل تدفُّق المخزونات.
وعندما تعرض مطار دمشق للقصف في حزيران/ يونيو، بدأت إيران وحلفاؤها استخدام مطار حلب بشكل متزايد في عمليات النقل، مما أدى إلى الضربات هناك بعد حوالَيْ شهرين.