نداء بوست- أخبار سورية- طرطوس
استهدفت غارات إسرائيلية مساء أمس الأحد شحنة أسلحة قادمة من إيران وصلت إلى ميناء طرطوس وكانت ستوزع على الميليشيات الإيرانية العاملة ضمن الجغرافيا السورية.
وأفادت مصادر محلية متطابقة بأن القاعدة العسكرية المستهدفة تخضع لقيادة مشتركة سورية وإيرانية وتحوي عناصر من فيلق القدس الإيراني.
وأفادت وكالة “سانا” التابعة للنظام بأنه في تمام الساعة 20:55 من مساء الأمس استهدف سلاح الجو الإسرائيلي برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت بعض النقاط في ريف دمشق، مما أسفر عن مصرع 3 عناصر وعدد من الإصابات إضافة إلى بعض الخسائر المادية.
وتعقيباً على الاستهداف أفاد الباحث في الشأن الإيراني مصطفى النعيمي بأن إيران في الآونة الأخيرة باتت تلجأ إلى تهريب الأسلحة الثقيلة عبر البحر وذلك من خلال استثمار ناقلات النفط القادمة من الموانئ الإيرانية إلى سورية وذلك من أجل تجنبها الضربات الإسرائيلية.
وأضاف النعيمي أنه منذ 10 ساعات توقفت عمليات السطع الجوي للاستخبارات الإسرائيلية في منطقة الساحل السوري وبقيت طائرة أواكس ترصد التحركات في ميناء طرطوس ومحيطه، وأصبح بالنسبة لي كباحث في مسار الاستهدافات الإسرائيلية أنه في حال غياب سرب الطائرات الاستخباراتي “جولف ستريم جي 550 نحشون وإيتام 537 من الأجواء السورية هذا يمنحني دلالة واضحة بأن المنطقة التي رُصدت ستُستهدف بفترة زمنية لا تزيد عن 48 ساعة.
ويرى النعيمي بأن إيران ما زالت تستخدم السياسة ذاتها في إدارتها لتحسين مستوى تحصين قواعدها في داخل سورية والتي تطلق عليها “الحرب بين الحروب” والتي لم تثبت نجاعتها في ظل استمرار إسرائيل باستهداف إيران في سورية ضِمن سياسة جز العشب واستهداف فائض القوة المُرسَل للميليشيات العاملة في سورية.
يُذكر أنه في 12 آب/ أغسطس ألقى الجيش الإسرائيلي عدة قنابل مضيئة في سماء بلدة الحميدية بمحافظة القنيطرة الشمالي الغربي، وترافق إطلاق القنابل مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في أجواء خط وقف إطلاق النار، وألقت طائرات الاستطلاع منشورات ورقية تحمل تحذيراً للواء محمد خليفة واللواء علي محمود من استمرار دعمهما لميليشيا حزب الله اللبناني وبأنه ستكون هناك إجراءات قاسية بحق قوات النظام السوري.