نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
شنّ الرئيس اللبناني ميشال عون هجوماً لاذعاً على كل من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وعبّر عن امتعاضه من ممارساتهم على كافة الصُّعُد التي تخص الساحة الوطنية.
وقال عون في حديث لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية: إنّ على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن يلبّي كل طلبات شركة التدقيق «الفاريس آند مارسال»، وإن أمامه مهلة لا تتجاوز هذا الأسبوع للتجاوب.
ولفت الرئيس اللبناني في حديثه إلى أنّ كيله طفح مِمّا سماه "المماطلة والمناورة" وقال للصحيفة: "على الجميع أن يعرف أن مهلة السماح انتهت، وأن الوقت أصبح ثميناً جداً بالنسبة لي، ولم يَعُدْ في استطاعتي أن أصبر وأتساهل إزاء الإمعان في إضاعته وإهداره عن سابق تصوُّر وتصميم".
وتابع حديثه قائلاً "أنا جاد في موقفي أكثر مما يتصور البعض، وأعني ما أقوله، والبيان الذي صدر عن رئاسة الجمهورية قبل أيام هو إنذار".
وحول تحميله المسؤولية من قبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عن ما آلت إليه الأمور في البلد والمطالبة برحيله هو وصهره النائب جبران باسيل، ردّ عون سائلاً: "هل أنا من تورَّط في الفساد أم أنني أحاربه عَبْر الإصرار على التدقيق الجنائي؟" ويضيف قائلاً: "أصلاً تحتار مع أي وليد جنبلاط ينبغي أن تتكلم، وهو الذي يصح فيه القول إذا كان معك انتظره أن يتركك وإذا كان مع غيرك انتظره أن يعود إليك"، مؤكّداً على أنّ ما سماها "المزاجية" لا تبني دولة.
ولم يوفّر عون رئيس حزب القوات سمير جعجع من هجومه بل وجّه له سلسلة من الأسئلة عَبْر الصحيفة نفسها: "هل أنا آذيتُ أحداً؟ هل أنا بنيت قصراً؟ هل أنا غدرت بحليف؟ هل أنا احترفتُ التحريض؟"، ويدعو عون جعجع لإخبار الشعب اللبناني عن إنجازاته، ويقول: "فلتكن لديه جرأة أن يجري جردة حساب ويخبرنا ماذا حقق للبلد وما هي المشاريع الإيجابية التي نفذها؟" ويتابع "شغله الشاغل التحريض والدعوة إلى التنحي".
وكان الرئيس ميشال عون أكّد خلال استقباله وفداً من مكتب مجلس الكتاب العدل في لبنان رفضه تحميل المودعين أعباء ما سمّاه أخطاء الآخرين، مشيراً إلى العمل بجهد لمنع ذلك، وقال: "اللعبة أصبحت في مرحلتها الأخيرة وسيُكشف أمر كل مسؤول عن الكارثة".