نداء بوست- بيروت- ريحانة نجم
أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للرئيس اللبناني ميشال عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم في الديوان الأميري في الدوحة، أن "قطر تقف إلى جانب لبنان، ومستعدة لمساعدته في كل المجالات التي يتطلبها نهوض لبنان من الظروف الصعبة التي يعيشها والتي انعكست سلباً على اللبنانيين في حياتهم اليومية".
الرئيس اللبناني بدوره شكر أمير قطر، على وقوف بلاده الدائم إلى جانب لبنان، ورحب بأي استثمار تقوم به الدوحة في ظل الفرص الكثيرة والمتنوعة، واتفق الطرفان على أن المرحلة تتطلب وقوف الدول العربية إلى جانب لبنان، ولضرورة تجاوُز أي خلل يصيب هذه العلاقات.
ومواقف الرئيس عون وأمير قطر جاءت خلال المحادثات التي عُقدت في الديوان الأميري بُعيد وصول رئيس الجمهورية إلى مطار الدوحة الدولي عند العاشرة قبل ظهر اليوم بتوقيت الدوحة حيث كان في استقباله وزير الرياضة والشباب القطري صلاح بن غانم العلي على رأس وفد من الديوان الأميري، وسفيرة لبنان في قطر فرح بري وكبار موظفي السفارة.
وبعد ذلك، عقد الرئيس عون وأمير قطر خلوة ثنائية استكملَا خلالها البحث في المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وفي حديث لصحيفة "الراية" القطرية شدد الرئيس اللبناني على أن زيارة قطر تعبير عن عمق الصداقة وقوة العلاقة بين البلدين ووقوف قطر إلى جانب لبنان بعد انفجار المرفأ، وأكد أن الدبلوماسية القطرية حاضرة في المحافل الإقليمية والدولية، والعالم بحاجة اليوم إلى تغليب لغة العقل والحوار على لغة التقاتل والتباعد.
وكشف عون أنه سيدعو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى التوجيه للاستثمار في لبنان، خصوصاً أن الأرض خصبة في الوقت الراهن، وقال "المماحكة السياسية والاعتبارات الشخصية حالت دون تنفيذ خطة الكهرباء، والذين تولَّوُا العرقلة باتوا معروفين من اللبنانيين كافة". وأوضح عون أن قوله "لن أسلم للفراغ" استُثمر بشكل خاطئ، مضيفاً: "التمديد غير وارد وعلى الرئيس الجديد التمتع بتمثيل صحيح ويكون عنصر تلاقٍ وليس تفرقة".
وشدد على أنه مع فصل السلطات ولا يتدخل في عمل القضاء، ولا يعرف ملابسات انفجار المرفأ، ولم يطلع على الصور التي وفرتها روسيا بل طلب تسليمها إلى القضاء.