نداء بوست- سليمان سباعي – حمص
بدأت ميليشيا “لواء فاطميون” والحرس الثوري الإيراني باتباع أسلوب جديد لتمويه أماكن تواجُد عائلات مقاتليها في ريف حمص الشرقي وسط سورية، وذلك من خلال تسليم العائلات الأفغانية التي تمّ استقدامها من منطقة البوكمال، ومدينة دير الزور “شوادر إغاثة” يتمّ تسليمها عادة من قِبل المنظمات الإغاثية للمتضررين من الأهالي، والعاجزين عن ترميم منازلهم التي قصفتها قوات النظام.
وبحسب شبكة تدمر الإخبارية فقد تم توزيع ما يقارب 500 شادر يحمل شعار منظمة “الأونروا” على الخيام والغرف المُسبقة الصنع التي تم تخصيصها لعائلات مقاتلي ميليشيا لواء فاطميون المتواجدة ضِمن معسكر التليلة بريف حمص الشرقي، وذلك بهدف تغيير ملامح القرية المُسبقة الصنع، وتمويه معالمها.
وأفاد مراسل “نداء بوست” في حمص بوصول خمس عشرة عائلة إضافية من مدينة دير الزور شمال شرق سورية إلى البادية السورية مساء أمس الخميس، وتم توزيع تلك العائلات على عدد من المنازل في منطقة السخنة تحضيراً لنقلهم إلى مجمع التليلة الذي تتخذ منه ميليشيا لواء “فاطميون” معسكراً لتدريب مقاتليها بدنياً وعقائدياً.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني نشرت ما يقارب مئة وخمسين نقطة عسكرية لميليشياتها المؤلفة من “لواء فاطميون” و”حركة النجباء” و”لواء الباقر”، فضلاً عن الميليشيات المحلية “السورية” كما هو واقع الحال بالنسبة للواء القدس في عُموم أرجاء البادية السورية منذ منتصف عام 2021 الماضي وحتى الآن.