أعلنت وزارة الدفاع التركية، تسليم عنصر من قسد نفسه، لقواتها المنتشرة في منطقة عمليات نبع السلام، شمال شرقي سورية.
وقالت الوزارة إن “العمليات الحازمة التي تشنها القوات التركية ضد معاقل PKK/ YPG، أسفرت عن استسلام عنصر من التنظيم للجيش التركي، في منطقة عملية نبع السلام السورية”.
وأشارت الوزارة في بيان يوم أمس الإثنين إلى أن العنصر قام بتسليم نفسه مع ذخيرته وسلاحه.
في سياق متصل، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستنتقل إلى مرحلة جديدة في مكافحة الإرهاب، تقوم على تدمير كافة موارد حزب العمال الكردستاني.
وقال أردوغان في خطاب ألقاه، يوم أمس الإثنين، عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة: إن تركيا ”بصدد اتخاذ خطوات جديدة لسد ثغرات الحزام الأمني بعمق 30 كيلومتراً شمالي سورية للقضاء بالكامل على التهديدات التي تستهدف تركيا من الأراضي السورية”.
وأضاف: “سننتقل إلى مرحلة مكافحة جديدة لتدمير كافة البنى التحتية والموارد التي يستمد منها حزب العمال الكردستاني الدعم والقوة بجانب قدراته العسكرية”.
وخلال عملية ”المخلب- السيف” التي نفذتها القوات التركية ضد مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني و”قسد” في سورية والعراق، بدا جلياً اتباع تركيا إستراتيجية جديدة في عملياتها، تتمثل بضرب الموارد الاقتصادية للتنظيم.
وخلال العملية كثفت المقاتلات الحربية والطائرات المسيرة من غاراتها على المنشآت النفطية الواقعة تحت سيطرة التنظيم في شمال شرقي سورية، حيث قصفت محطة السويدية للغاز بريف المالكية إضافة إلى حقل العودة النفطي، ومحطة دجلة للنفط بريف بلدة الجوادية بريف الحسكة.
كما استهدفت المسيّرات التركية مواقع لـ”قسد” في محطة غاز السويدية بريف المالكية شمال شرق الحسكة، وموقعاً في محطة علي آغا بريف بلدة رميلان شمال شرق الحسكة، وآخر في حقل عودة النفطي بمحيط بلدة القحطانية.
كذلك طال القصف التركي بعض الطرقات الرئيسية التي تستخدمها ”قسد” في التهريب إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في رأس العين وتل أبيض، وأخرى تصل إلى جرابلس وعفرين بريف حلب.