نداء بوست -ولاء الحوراني – درعا
هزت مدينة “الصنمين” الواقعة في الريف الشمالي لمحافظة درعا جريمة بشعة راح ضحيتها طفل بعد تعرضه للتعذيب على يد والده الرقيب في جيش نظام الأسد.
وقالت مصادر محلية: إن الطفل باسل العلي لقي حتفه نتيجة ضرب مبرح بأداة حادة من قبل والده علاء سعيد العلي المنحدر من قرية الحفة التابعة لمحافظة اللاذقية، وهو رقيب أول من مرتبات الفرقة التاسعة، ويقيم في مساكن الضباط في مدينة “الصنمين” شمالي درعا.
وأضافت المصادر أن والدة الطفل التي تنحدر من الغوطة الشرقية وجدت ابنها مفارقاً للحياة يوم السبت الماضي 16 نيسان/ إبريل، وعليه آثار تعذيب عنيف تعرض له على يد والده (طليقها) الذي قام بالهروب كما تعرض إخوته الاثنان لتعذيب وحشي نتج عنه كدمات ورضوض.
يُذكر أن محافظة درعا من أكثر المحافظات انتشاراً للجرائم بسبب غياب الرقابة وازدياد الفلتان الأمني وانتشار المخدرات.
يشار إلى أنه ومنذ إعلان نظام الأسد سيطرته على درعا منتصف العام 2018 وتوقيع اتفاقية التسوية بدعم ورعاية روسية، اجتاحت محافظة درعا فوضى أمنية عارمة على خلاف ما كان النظام وحلفاؤه يتوقعون بإحكام سيطرة النظام المطلقة وقدرته على إعادة فرض قبضته الأمنية على المحافظة، حيث ازداد الوضع الأمني سوءاً إذ لا يكاد يمر يوم إلا وتشهد فيه المدن والبلدات عمليات اغتيال أو محاولات اغتيال إضافةً إلى حوادث السرقة والتشليح على الطرقات والنصب والنهب وجرائم القتل، فضلاً عن حالات الاختطاف التي تتم في البلدات ولا سيما التي تنتشر فيها حواجز النظام ومقراته الأمنية.
الفلتان الأمني بات يسيطر بظلاله على درعا حتى بات يؤرق أهلها وينشر الرعب والفزع في قلوبهم.