نداء بوست- أخبار سورية- إسطنبول
بحث وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، ونظيره الروسي سيرغي شويغو، الملف السوري، يوم أمس الجمعة، وذلك على وقع التصعيد الذي شهدته محافظة إدلب، الخاضعة لاتفاق وقف التصعيد المبرم بين تركيا وروسيا.
وعقد آكار وشويغو اجتماعاً في قصر “قلندر” في إسطنبول، وبحثا بحسب وكالة “الأناضول” قضايا الأمن والدفاع الثنائية والإقليمية.
وتناولت المحادثات أيضاً الوضع بمنطقة البحر الأسود وأوكرانيا والشرق الأوسط، وتركزت على الوضع في سورية، وفقاً لما ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان.
وذكر شويغو خلال اللقاء أن “الجيش الأمريكي موجود منذ فترة طويلة على الأراضي السورية وأن ذلك يعد انتهاكاً للمعايير الدولية”.
وزعم أن عناصر “التنظيمات الإرهابية” يتم تدريبهم في القواعد الخاضعة لسيطرة القوات الأمريكية، كقاعدة التنف جنوب شرقي سورية.
كما تحدث عن “عدم شرعية العقوبات أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة على النظام السوري”، معتبراً أن “هذه القيود التي تفرضها واشنطن، تفاقم الوضع الإنساني الصعب في سورية”.
كذلك أكد شويغو في محادثاته مع آكار، على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في سورية.
وجاءت هذه المحادثات على هامش زيارة شويغو إلى تركيا للمشاركة في مراسم توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية”، والتي جرت برعاية تركية أممية.
كما أنها تأتي بعد ساعات من المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الروسية صباح يوم أمس الجمعة، في بلدة الجديدة بريف منطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وراح ضحيتها 20 مدنياً بين قتيل وجريح.
وقال مراسل “نداء بوست”: إن 7 مدنيين قضوا من بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، وأُصيب 13 آخرون بينهم 8 أطفال، إثر استهداف المقاتلات الروسية مزرعة لتربية الدواجن يقطنها مهجّرون ومنازل مدنيين على أطراف قرية الجديدة، في ريف إدلب الغربي.
وتزامن القصف الجوي الروسي لقرية الجديدة مع تعرض قرى حميمات وشاغوريت والموزرة في ريف إدلب الجنوبي، لقصف مدفعي من قِبل قوات النظام السوري استهدف منازل المدنيين وأدى لإصابة مدني بجروح في قرية الموزرة وتضرُّر في الأبنية السكنية.