أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" مقتل أحد كوادرها وإصابة 3 آخرين جراء تعرضهم لهجوم في مخيم "الهول" بريف الحسكة التابعة لـ"الإدارة الذاتية" ذراع "قسد" المدني.
وأوضحت المنظمة في بيان يوم أمس الثلاثاء أن موظفاً لديها تعرض للاغتيال داخل الخيمة التي يقطنها في مخيم "الهول" ليلة الرابع والعشرين من شهر شباط/ فبراير الماضي.
وأضافت أنه بعد هذه الحادثة بثلاثة أيام توفيت طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات وهي ابنة موظف آخر وأصيب 3 موظفين آخرين بحروق جراء اندلاع حريق خلال حفل زفاف في المخيم.
وأشارت المنظمة أن الحريق شب عندما أوقع طفل مدفأة تعمل على الديزل عن غير قصد، لتنتشر النيران في الخيام المجاورة، وتؤدي إلى وفاة 7 أشخاص، وإصابة آخرين بحروق.
وأكدت المنظمة في تقريرها أن الوضع في مخيم "الهول" من ناحية الأمن والأمان غير مقبول على مدى العامين الماضيين، مشيرة إلى أنه شهد منذ مطلع العام الحالي مزيداً من التدهور حيث تم توثيق 30 عملية قتل خلال هذه الفترة.
وقررت المنظمة تعليق أنشطتها في المخيم خارج العيادة مؤقتاً بما في ذلك توفير الرعاية الصحية في الخيام وبعض أنشطة المياه والصرف الصحي بسبب تفاقم سوء الوضع الأمني.
وقال "ويل تيرنر" مدير الأنشطة الطارئة في مكتب المنظمة بسوريا: "يُقتل الناس بوتيرة قاسية في المخيم، غالباً داخل الخيام التي يقطنونها، يترك العديد من القتلى أطفالاً لن يكون لديهم من يرعاهم..على هذا الكابوس أن ينتهي".
وحمل "تيريز" قسد مسؤولية توفير الأمن والأمان للناس في جميع الأوقات، معتبراً أن هذه البيئة "ليست آمنة كما أنها حتماً ليست مكاناً مناسباً ليكبر فيه الأطفال".
وناشدت المنظمة المجتمع الدولي والبلدان التي يسكن مواطنوها في مخيم "الهول" أن تتحمل مسؤولية إيجاد حلول طوعية وطويلة الأمد لهؤلاء الأشخاص، بشكل يتماشى مع المعايير القانونية الدولية وحقوق الإنسان.
تجدر الإشارة إلى أن مخيم "الهول" يضم أكثر من 60 ألف شخص من عناصر تنظيم الدولة وعوائلهم، معظمهم من المقاتلين الأجانب، الذين ترفض دولهم استعادتهم أو إيجاد حل لهذه المشكلة.