نداء بوست- علوم وتكنولوجيا- واشنطن
حذر علماء من خطورة ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض، وأثره على تزايُد النفايات الفضائية التي تدور في الفضاء.
ويقول العلماء: إن الغازات الدفيئة ساهمت بشكل كبير في انكماش الغلاف الجوي العلوي، وهو ما افترضه العلماء منذ عقود، والآن ولأول مرة تمت ملاحظته بالفعل وذلك بحسب دراسة أعدها ”مركز لانغلي للأبحاث” التابع لوكالة ”ناسا”.
ووفقاً للدراسة فإن بعض هذا الانكماش الملحوظ أمر طبيعي، وسوف يرتد مرة أخرى، لكن العلماء يقولون: إن المساهمة التي يقدمها ثاني أكسيد الكربون ربما تكون دائمة.
ويعني ذلك أن الأقمار الصناعية البائدة، وغيرها من أجزاء التكنولوجيا القديمة في المدار الأرضي المنخفض، من المرجح أن تظل في مكانها لفترة أطول بسبب تراجع مقاومة الغلاف الجوي، ما يؤدي إلى تشوش المنطقة والتسبب في مشاكل للأقمار الصناعية الأحدث وعمليات رصد الفضاء.
وقال عالم الفضاء الجغرافي في ”مركز لانغلي” مارتن: إن إحدى النتائج ستكون أن الأقمار الصناعية ستظل تعمل لفترة أطول، ”لكن الحطام سيبقى أيضاً لفترة أطول ومن المحتمل أن يزيد من احتمال أن تحتاج الأقمار الصناعية وغيرها من الأجسام الفضائية القيمة إلى تعديل مسارها لتجنب الاصطدامات”.
من جانب آخر، فإنه في بعض الطبقات السفلى من الغلاف الجوي، يخلق ثاني أكسيد الكربون تأثيراً دافئاً عن طريق امتصاص وإعادة إصدار الأشعة تحت الحمراء في جميع الاتجاهات، ما يؤدي إلى محاصرة جزء منه بشكل فعّال.
ومع ذلك، فإن بعض الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من ثاني أكسيد الكربون تتسرب إلى الفضاء، وتحمل الحرارة بشكل فعّال وتبرد الغلاف الجوي العلوي، وكلما ارتفع ثاني أكسيد الكربون، كان الجو أكثر برودة.
ومع إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية في مدار أرضي منخفض، ستتفاقم هذه المشكلة، خاصة مع عدم وجود تدابير تخفيف حقيقية، إما لتقليل عدد الأقمار الصناعية، أو لتقليل كمية ثاني أكسيد الكربون.