نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
قال عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر وليد الأشقر في حديث لـ"نداء بوست": إن الجميع يعلم أن خطط الكهرباء التي أطلقها وزير الطاقة السابق جبران باسيل وطوّرها الوزيران سيرزا أبي خليل وندى بستاني تمت عرقلتها من عدد من الأفرقاء السياسيين"، ورأى الأشقر أن موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حول تسمية المعرقلين في هذا الملف جيد في حال لم يكتفِ ميقاتي فقط بالتصاريح، بل أقرن كلامه بالأفعال، وأضاف "هذا ما كنا نعاني منه سابقاً ونتمنى أن نتخلص منه في المستقبل".
وتحدّث الأشقر لموقعنا عن أن العرقلة في هذا الملف بدأت مع وزير المالية حينها علي حسن خليل الذي أخّر دفع مستحقات الشركة الملتزمة بمعمل دير عمار، ما أخّر تسلم المعمل لسنوات، كما حمّل الأشقر المسؤولية لكل المستفيدين منذ ذلك الوقت وحتى اليوم من عدم تأمين الكهرباء بدءاً من مستوردي وتجار المحروقات مروراً بمافيات المولدات وصولاً إلى السياسيين المستفيدين من حمايتهم لكل هؤلاء، وفق قوله.
وتابع الأشقر حديثه معنا قائلاً: "لست بوارد التنبؤ بما يقصده ميقاتي، لكن أكتفي بالقول "إن ما سبق ذكره يكفي لإدانة من يجب إدانته".
أما عن العلاقة مع سورية، فاعتبر الأشقر أن موقف الرئيس ميقاتي متقدم إذ إن منفذ لبنان الطبيعي الاقتصادي الوحيد هو مع سورية، وأضاف "لا يمكننا تسويق إنتاجنا إلا من خلالها"، كما تطرق إلى ملف اللاجئين السوريين الذي اعتبر أنّه بحاجة غلى حل جذري وسريع، ولطالما كان التيار الوطني الحر ينادي بالحوار المباشر لحل هذا الملف العاق منذ فترة.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أكّد أن الأولوية بالنسبة لحكومته تتمثل بالوضع المالي والكهرباء، وقال في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، لا قدرة لنا على شراء الوقود بالدولار لتشغيل معامل الكهرباء وتأمين التيار الكهربائي، كما أعلن أنه سيسمي من يعرقل في حال عرقلة ملف إصلاح قطاع الكهرباء، وقال: نضع آمالا كبيرة على صندوق النقد الدولي لكنه ليس كافيا.