نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
أفاد مراسل “نداء بوست” في حمص بانتشار ظاهرة بيع الحبوب المخدرة ومادة الحشيش ضمن مناطق سيطرة النظام في الداخل السوري بشكل لافت خلال العامين الماضيين، الأمر الذي تسبب بانحراف شريحة واسعة من فئة الشباب والفتيات ممن هم في مقتبل العمر تحت أنظار المفارز الأمنية وأقسام الشرطة التي لم تحرك ساكناً لمكافحة هذه الظاهرة.
موجة من الغضب انتابت الشارع الحمصي الذي وقف هو الآخر عاجزاً عن إيجاد حلول للحدّ من عملية بيع المخدرات لطلاب الجامعات والمدارس التي فتحت أبوابها مؤخراً وهيئة المناخ المناسب لمروجي المخدرات داخل المدينة والقرى والريفية على حدّ سواء.
مصدر محلي من أبناء مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي قال: إن عملية بيع المخدرات باتت على العلن مع غياب أي دور لعناصر مكافحة المخدرات الأمر الذي أتاح الفرصة للباعة لتكثيف نشاطهم.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لضرورات تتعلق بالسلامة بوجود عربة لبيع الفول بشكل دائم على مقربة من ملعب المدينة، والتي يتستر صاحبها المدعو “محمد الدقس” بمهنة بيع الفول النابت للأهالي بينما يقوم بتوزيع المخدرات على الراغبين بشرائها دون رقيب أو حسيب.
وعلى الرغم من إلقاء القبض قبل نحو ثلاثة أشهر على أحد أبرز مروجي المخدرات في المدينة المدعو “أيمن الناجي” إلا أن أسماء أخرى برزت على الساحة ممن تربطهم علاقات وثيقة مع المدعو جعفر جعفر أحد رجالات ميليشيا حزب الله والمسؤول الأول عن عملية البيع للمروجين في المنطقة، الأمر الذي فاقم المشكلة في ظل عدم اتخاذ عناصر فرع مكافحة المخدرات أي خطوة لإنهاء الخطر الذي يحدق بالمجتمع السوري ولا سيما فئة الشباب منهم.
وبلغ سعر حبة المخدرات من نوع “كبتاغون” في ريف حمص الشمالي بشكل عام 2000 ليرة سورية، وسعر كف الحشيش زنة 350 غرام مئة وخمسون ألف ليرة “وفقاً لمراسنلا”.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيا حزب الله اللبناني نجحت بتحويل محافظة حمص وريفها لسوق رئيسي لبيع وتوزيع المخدرات على باقي المحافظات السورية، وذلك بعدما تمكنت من إنجاح زراعة “القنب الهندي” ضمن الأراضي الزراعية لمدينة القصير جنوب حمص ناهيك عن افتتاح معامل بدائية لكبس الحبوب المخدرة في مناطق متفرقة من أماكن تواجدها.