نداء بوست – سليمان سباعي- حمص
شهدت حملة توزيع المساعدات الغذائية “خبز وملح” التي أعلنت عن تقديمها أسماء الأخرس زوجة بشار الأسد موجة من الشتائم والعراك بالأيدي بين أسر جرحى الحرب الذين أصيبوا خلال معارك قوات النظام على المناطق الثائرة في مختلف المحافظات السورية، وسط حضور ممثلين عن أسماء الأخرس ومحافظ مدينة حمص بسام بارسيك.
وقال مراسل نداء بوست في حمص إن عوائل الجرحى تجمعوا ضمن شارع الملعب البلدي وسط محافظة حمص لاستلام مخصصاتهم التي تمّ تسجيلها لدة مخاتير الأحياء، إلا أن عملية التوزيع تخللها المحسوبيات، والواسطات التي طغت على عملية انتقاء أسماء أرباب الأسر.
وتسببت عملية التمييز بين عائلات جرحى قوات النظام بالعراك بالأيدي والشتائم بحضور محافظ حمص الذي اكتفى بمطالبة المجتمعين بضبط النفس، قبل أن يتم إلغاء عملية التوزيع وتأجيلها للأسبوع القادم، إلا أن المتجمهرين قاموا باستغلال حالة الفوضى وبدأوا بسرقة السلل الغذائية من سيارات الشحن المرصوفة بالمكان وسط عجز عناصر الشرطة عن ردعهم قبل أن يتم الاستعانة بدورية لحفظ الأمن التي عملت على إخراج القافلة المؤلفة من سبع شاحنات من المنطقة تحت حراستهم.
واتهم الحاضرون محافظ حمص والقائمين على توزيع المساعدات الغذائية بالتميز بين عائلات جرحى الحرب، بالوقت الذي علت به الأصوات بضرورة حرمان سكان الأحياء التي ثارت على نظام الأسد خلال الثورة السورية من أي مساعدات وتوجيهها إلى الأحياء الموالية.
وتحت أنظار رجال الأمن المتواجدين ضمن حملة “خبز وملح” أعلن أهالي جرحى الحرب عن استيائهم من معاملتهم بالمثل مع العائلات التي خضع أبناءها لتسوية سياسية مع نظام الأسد عقب سيطرتهم على المدينة بشكل كامل، بالوقت الذي لم تتخذ السلطات الأمنية أي خطوة لإنهاء الحديث بشكل عنصر وطائفي بين أبناء المحافظة الواحدة.
شهادات من حمص تكشف كذب وسائل إعلام النظام المطبّلة لحملة “خبز وملح” التي أطلقتها أسماء الأسد
وكانت “نداء بوست” قد نشرت في وقت سابق تقريراً أكّد خلاله كذب وافتراء حملة “خبز وملح” التي تتحدث عن توزيع المساعدات الغذائية للأسر المحتاجة من أبناء محافظة حمص بشكل عام، في حين أن المساعدات اقتصر توزيعها على أسر الجرحى ضمن أحياء الزهراء والأرمن ووادي الذهب، بالإضافة لبعض القري بريف حمص الشمالي والغربي التي تمتاز بطابعها العلوي.
وتجدر الإشارة إلى أن شعبة الهلال الأحمر المسؤولة عن توزيع المساعدات الغذائية الشهرية للقاطنين ضمن مناطق سيطرة النظام في حمص عملت على تخفيض المخصصات الواردة ضمن السلل في الدفعة الأخيرة التي تم توزيعها خلال اليومين الماضيين، حيث تم توزيع أربعة عبوات من الزيت النباتي بدل ستّة عبوات، وكيلو ونص من السكر بدل الخمسة كيلوغرام، و2كيلو أرز بدلاً من 5 كيلو، فضلاً عن غياب المعلبات بشكل تام.