نداء بوست- أخبار سورية- أنقرة
اعتبر رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، اليوم الثلاثاء، أن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا جاء نتيجة “التخاذل وغض الطرف” عما ارتكبته موسكو في سورية.
وقال مصطفى: “رغم عدالة قضية الشعب السوري الذي خرج مطالباً بحقوقه وحريته وما تعرض له بعد ذلك من جرائم، إلا أن كل ذلك لم يحرك ضمير المجتمع الدولي، وهو ما شجع المجرمون على التمادي في جرائمهم”, بحسب ما جاء بتصريحاته لـ”الأناضول”
وأضاف: “الموقف في أوكرانيا تم تداركه حيث بدأ الاهتمام الدولي واضحاً عبر تقديم الدعم لها على كافة الأصعدة ضد العدوان الروسي، وهو ليس بالأمر المستغرب فهناك مصلحة للدول الغربية في ذلك”.
وتابع: أن “العالم تحكمه المصالح الدولية دون النظر إلى القيم ومبادئ حقوق الإنسان”.
ولفت إلى أن “اهتمام الدول الغربية في القضية السورية لم يتجاوز إطار الشجب والتنديد حيال ما يحصل من انتهاكات وجرائم بحق الشعب السوري”.
وزاد بالقول: إن “تلك الدول قدمت لأوكرانيا الدعم بكافة صوره، فأرسلت إليها الأسلحة منذ البداية، إضافة إلى إقرار عقوبات ضد روسيا والتوعد بزيادة التصعيد ضدها”, وأن “نظرة الغرب كانت قاصرة تجاه ما يجري في سورية, وكان يفترض بها امتلاك نظرة أعمق وعدم الانتظار حتى وصول الخطر إليهم”.
وقال: إن “اتساع النفوذ الروسي في منطقة الشرق الأوسط والتغاضي الغربي عن ذلك، أدى إلى تمادي موسكو وانتقال ما كانت تمارسه في سورية إلى دول أخرى وهو ما يحصل حالياً في أوكرانيا” مضيفاً: أننا “كنا نتمنى لو قام الإعلام بتسليط الضوء من زاوية إنسانية على قضية اللاجئين السوريين الذين فرّوا من جحيم الموت والدمار بحثاً عن حياة آمنة ومستقرة”.
وأشار إلى أن الإعلام تناول قضية اللاجئين على أنهم يشكلون عبئاً على الدول المضيفة وتهديداً للأمن والاستقرار، بينما يضفي حالياً بعداً انسانياً على قضية اللاجئين الأوكرانيين.
وتواصل روسيا عملياتها العسكرية على “كييف”، التي بدأتها فجر الخميس الماضي، وتبعتها استنكارات دولية شديدة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو، بغرض العزل الاقتصادي والسياسي.
المصدر: “الأناضول”