أصدرت عائلة مجدي نعمة المعروف بـ “إسلام علوش”، الناطق السابق باسم “جيش الإسلام”، بياناً نددت بموجبه بالظروف اللاّإنسانية لاعتقال ابنهم في السجون الفرنسية منذ نحو ثلاثة أعوام، من دون تقديمه إلى المحاكمة.
وكشفت عائلة “نعمة” في سلسلة تغريدات على “تويتر”، ظروف اعتقاله في الحبس الانفرادي في الذكرى السنوية الثالثة لاعتقاله، وبعد عام من نقله إلى السجن المشدد والحبس الانفرادي.
ولفتت إلى أن الممارسات التي يتعرض لها تعيد إلى الأذهان فضيحة سجن “أبو غريب”، على حد وصفها.
وأوضحت أنه “في الوقت الذي تصدر فيه جهة الادعاء بيانات تطالب فيه السلطات في بلدان مختلفة أن تحسن معاملة السجناء لديها، وأن تحترم حقوقهم وتشكو من بطء إجراءات التقاضي في تلك البلدان، تقوم الجهة نفسها بالتحريض على “مجدي” وتدعم ارتكاب السلطات الفرنسية لانتهاكات خطيرة بحقه.
واعتُقل مجدي في كانون الثاني عام 2020، بعد وصوله لمدينة مرسيليا الفرنسية بهدف إكمال دراساته العليا ضمن منحة دراسية كطالب في برنامج “إيراسموس”، وجاء اعتقاله بموجب شكوى تقدم بها كل من “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM) والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH) والرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان (LDH)” في حزيران عام 2019.
ووُجهت لمجدي (إسلام علوش) اتهامات عديدة من وحدة جرائم الحرب التابعة لمحكمة باريس، أبرزها مشاركته في جرائم حرب وتعذيب وإخفاء ناشطين في منطقة الغوطة الشرقية (رزان زيتونة وسمير الخليل وناظم الحمادي ووائل حمادة)، إضافة لاتهامه بتجنيد عدد من الأطفال في صفوف الفصيل.
ومجدي نعمة المعروف بـ “إسلام علوش” مواليد (1988) انشق عن قوات الأسد في بداية الثورة السورية، وأصبح بعد ذلك ناطقاً رسمياً لفصيل “جيش الإسلام”، وكان أبرز قياديي الفصيل إلى جانب قائده زهران علوش، إلى أن استقال من منصبه عام 2016.