نداء بوست-مروان أبو مظهر-ريف دمشق
لجأ كثير من الأهالي في مناطق سيطرة النظام إلى بيع أثاث منازلهم لتأمين متطلبات المعيشة في ظل الظروف السيئة التي تمر بها المنطقة.
وقال مراسل “نداء بوست”: إن عدداً من أهالي ريف دمشق الغربي اضطروا لبيع أثاث منزلهم لتأمين متطلبات العيش من طعام وشراب.
وفي حديث خاص مع أبي أحمد وهو أحد أبناء بلدة كناكر بريف دمشق الغربي، قال إنه خلال الشهر الجاري باع غرفة نومه واشترى بثمنها بعض المواد الأساسية في الطبخ كالرز والبرغل والسمنة.
وأضاف أبو أحمد لموقع “نداء بوست” أن الوضع الاقتصادي الذي تمر به المنطقة أصبح مزرياً وغير طبيعي، حيث تحتاج عائلته المكونة من أربعة أفراد لأكثر من مليون ونصف شهرياً.
وأوضح أنه يعمل في مجال الأجبان والألبان وراتبه الشهري لا يتجاوز الـ٣٠٠ ألف ليرة سورية، وفي هذه الأيام تراجع العمل بشكل كبير بسبب ارتفاع الحرارة وقلة الطلب على الأجبان والألبان ومشتقاتها.
وأكد أن الوضع المعيشي أصبح صعبا جداً بسبب تراكم الديون بشكل شهري عليه، ودخول ولده الجامعة والاحتياجات التي يتطلبها ليكمل دراسته.
وباع أبو أحمد أكثر من نصف أثاث منزله بالإضافة لدراجته النارية خلال هذا العام ليسد جزءاً من ديونه، ويؤمّن بعض الأساسيات اللازمة لحياة عائلته.
واختتم أبو أحمد حديثه بالقول إن أكثر من 70 بالمئة من أهالي ريف دمشق يعيشون تحت خط الفقر وعليهم من الديون مبالغ كبيرة في ظل انعدام فرص العمل والدخل الذي لا يتناسب مع مصاريف الحياة اليومية للعائلة.
ويعيش الأهالي في مناطق سيطرة النظام عامة ومناطق ريف دمشق خاصة أوضاعاً معيشية صعبة وقاسية في ظل استمرار تدهور الليرة السورية وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.