هاجم وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، القائد السابق لميليشيا "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني"، حيث ذكر أنه ضحى بالدبلوماسية من أجل العمليات العسكرية للحرس الثوري.
وجاء ذلك في تسجيل مسرب انتشر لـ "ظريف"، يعود لمقابلة مدتها ثلاث ساعات مع الاقتصادي الموالي للحكومة الإيرانية "سعيد ليلاز".
وأشار "ظريف" إلى أن الحرس الثوري كان يفرض سياسته على وزارة الخارجية.
وعن علاقته بـ "قاسم سليماني"، قال "ظريف": "لم أتمكن أبداً في مسيرتي المهنية من القول لقائد ساحة المعركة، سليماني وغيره، أن يفعل شيئاً معيناً لكي أستغله في الدبلوماسية".
وأردف: "في كل مرة تقريباً أذهب فيها للتفاوض كان سليماني هو الذي يقول إنني أريدك أن تأخذ هذه الصفة أو النقطة بعين الاعتبار، كنت أتفاوض من أجل نجاح ساحة المعركة".
وأوضح أنه لم يتفق مع "سليماني" في كل شيء، موضحاً أن"سليماني" كان "يفرض شروطه عند ذهابي (ظريف) لأي تفاوض مع الآخرين بشأن سوريا".
وقال إنه لم يتمكن من إقناعه بطلباته، فمثلاً طلب منه عدم استخدام الطيران المدني في سوريا ورفض ذلك.
وبحسب وزير الخارجية الإيراني، أنفقت طهران الكثير من المال بعد الاتفاق النووي، حتى تتمكن من المضي قدماً في عملياتها العسكرية في الميدان.
واعتبر أن دوره في السياسة الخارجية لإيران "صفر"، وتابع: "يجب أن تكون سياسة ساحة المعركة أيضاً إحدى وظائف استراتيجية الدولة، لكن هذا ليس هو الحال، فسياسة ساحة الحرب هي التي تحدد ماهية سياسة البلاد".
وأثار تسجيل "ظريف" جدلاً، كما تسبب بالحرج للحكومة الإيرانية، وعلى إثر ذلك ذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زادة" أن التسجيل مجتزأ من محادثة داخلية مدتها 7 ساعات.
وانتشر التسجيل لأول مرة على موقع "إيران إنترناشونال" المعارض، لكن "زادة" اعتبر أن المحادثة سُجلت فقط للتسجيل في الذاكرة التنظيمية للحكومة، ولم يكن المقصود نشرها.