نداء بوست- أخبار سورية- دمشق
كشف رئيس الأطباء بمشفى حماة الوطني “محمد الحامد” على إذاعة “شام إف إم” الموالية لنظام الأسد ازدياد تواتُر حالات الوفيات بالأزمات القلبية لدى الشباب مؤخراً وتكرار الحالات الناتجة عن الضغوطات النفسية والمادية والاجتماعية التي يعاني منها معظم القاطنين في مناطق سيطرة النظام.
وبالتزامن مع تردّي الأوضاع المعيشية الصعبة وغلاء الأسعار الفاحش مع شلل تامّ في مرافق الدولة وغياب الخدمات الأساسية التي تُعَدّ من أهم مقومات الحياة للمواطن السوري، وسط تغافُل حكومة الأسد عن تقديم الواجب تجاه مواطنيها، وهو ما يُعَدّ العامل الأكبر المؤثر في صحة الكبار والشباب على وجه الخصوص.
بالإضافة إلى اتباع أنماط غير صحية والتي تؤثر بشكل مباشر على الشرايين الإكليلية، ما يؤدي للأزمات القلبية، إلى جانب أسباب أخرى متعلقة بالتدخين والأركيلة وتناول الدسم.
وقال “الحامد”: من الضروري مراجعة الطبيب مباشرةً عند الشعور بأي ألم قلبي أو شكاية صدرية، مشيراً إلى أن الإصابة بفيروس كورونا أدت لزيادة نسبة خثارة الدم لدى المصابين وبالتالي زيادة الاحتشاءات القلبية والدماغية.
كما أوضح بخصوص إصابات الرياضيين بأزمات قلبية أن ذلك قد يتعلق بأمراض سابقة من الصغر، أو نقص في أغذية معينة، أو تناول المنشطات، والمتممات الغذائية ومشروبات الطاقة ما قد يسبب الأزماتِ أو آثاراً جانبية أخرى على حد تعبيره.
مشيراً إلى أن “دراسة أُجريت مؤخراً تبين من خلالها أن أصحاب الزمرة AB هم الأكثر عرضة للإصابة بالأزمات القلبية بنسبة 23% عن الزمر الأخرى، والزمرة o أقل احتمالية بالإصابة، إلى جانب وجود دراسات توصلت لنتائج أخرى حسب اختلاف المجتمع”.
الجدير ذكره أن حكومة ومسؤولي نظام الأسد يحاولون تجاهُل الأزمة الإنسانية التي تمر بها البلاد عَبْر توجيه نصائح طبية دون النظر إلى المسببات الأساسية الخارجة عن الإرادة، فيما يتعلق بغياب الدعم الغذائي وإغلاق الأفران الرئيسية وفقدان المحروقات ووسائل التدفئة التي تقيهم البرد القارس، بالإضافة إلى ضياع جيل كامل من الطلاب لعدم تمكنهم من الذهاب إلى الجامعات، وتُعتبر هذه أسوأ أزمة إنسانية واقتصادية عصفت بالبلاد منذ 11 عاماً وسط الفشل الذريع لإدارة البلاد من قِبل حكومة الأسد.