نداء بوست -محمد جميل خضر- عمّان
أقامت (طوشة) مجلس النواب الأردني الدنيا ولم تقعدها. وشكّلت بغرائبيتها وانحدار مستوى نواب الوطن خلالها، مادة دسمة لمختلف مواقع التواصل. كما انتشرت فيديوهات "الطوشة" بمختلف جولاتها، بشكل لافت.
باختصار حوّلت (العركة الكبيرة) الأردن إلى (ترند)، ولكنه (ترند) استهزاء وتهكّم وقلة واجب لمن أساؤوا لأنفسهم وقبّتهم وثقة الناس بهم، ولمن تبيّن أنهم ليسوا أصحاب واجب.
كما تصدر وسما #مجلس_النواب و#أندريه، موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعد أن شهدت جلسة مجلس النواب أول من أمس الثلاثاء، لمناقشة التعديلات الدستورية، مشادات كلامية وعراكاً بالأيدي.
ناشط على موقع (فيسبوك)، كتب: "حلقة "جو شو" الجاي رايحة تكون نااااااار".
الإعلامي السوري فيصل القاسم مقدم برنامج "الاتجاه المعاكس" على قناة الجزيرة، نشر فيديو للمشاجرة على صفحته الرسمية على موقع "تويتر"، وعلّق تحته قائلاً: "ديمقراطية دي ولا موش ديمقراطية يا متعلمين يا بتوع المدارس".
بعض الناشطين وضعوا صوراً تعبيرية، كصورة لعادل إمام إحدى عينيه ملفوفة بشاشٍ طبيّ، وكتبوا تحتها اسم أندريه أحد النواب الذين نالوا القسط الأكبر من اللكمات. ويذكر أن هذا النائب (أندريه حواري) هو شبيح من نسخ التشبيح الأردنية المؤيدة للنظام المجرم في الحبيبة سورية.
آخرون نشروا فيديو (الحرب) وكتبوا تحته (لمّا بيغيب معلم الصف خمس دقائق).
بعضهم نشر فيديو لحواري وكتب تحته: (مطرح اللكمات معلّم على وجهه).
(الطوشة) حصلت في جلسة مجلس النواب الأردني التي عقدت أول من أمس الثلاثاء، عندما بدأ النواب مناقشة الفقرة الأولى المتعلقة بإضافة كلمة "الأردنيات" إلى جانب كلمة "الأردنيون" في المادة الأولى من الدستور، ليرى نواب أنه ليست هناك حاجة إلى إضافة هذه الكلمة.
واشتعل التصعيد عندما قال النائب رائد سميرات في مداخلته: "لا يجوز تشويه اللغة العربية… هذا عيب علينا، كلمة الأردنيون الواردة في الدستور تشمل جميع الفئات"، ما أثار غضب رئيس المجلس الذي طالبه بالاعتذار فوراً قائلا له "بلاش كلمة عيب، هذه قبة شريفة… هذه الكلمة تحكيها في السوق مش هون".
وطلب النائب سليمان أبو يحيى الذي توجه للرئيس الدغمي، رفع الجلسة، إلا أن الرئيس رفض ذلك ليرد عليه أبو يحيى "أنت مش عارف إشي" الكلمة التي أغضبت الدغمي ودعته لطرده من الجلسة، قائلاً له "إخرس وإطلع برا". لتندلع بعد ذلك المشاجرة التي أصبحت حكاية ورواية.
وبعد عودة النواب إلى القبة، حيث كان رئيس المجلس أوقف الجلسة ساعة بعد (العركة) الأولى، توجه الدغمي للاعتذار من أبو يحيى، إلا أن الأخير رفض اعتذاره قائلاً له: "خرسة تخرس بوزك"، وإذا بمشاجرة ثانية أكبر وأوسع وأكثر لكمات تندلع ويشترك فيها هذه المرّة شادي فريج وسليمان أبو يحيى وحسن الرياطي وأندريه حواري، وأحمد السراحنة وعبد الرحمن العوايشة وفادي العدوان.
Author
-
روائي وإعلامي فلسطيني/أردني..مُعِدّ ومنتج تلفزيوني.. صدر له ثلاث روايات وأربع مجموعات قصصية