عادت طوابير السيارات للظهور مجدداً أمام محطات الوقود في مناطق سيطرة النظام السوري، منذ نهاية الأسبوع الماضي، في ظل أزمة محروقات جديدة تجتاح هذه المناطق.
وكشفت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام السوري، أمس الأحد، أن طوابير السيارات امتدت عند مختلف محطات وقود العاصمة دمشق، التي خلت أغلبها من مادة البنزين مع وعود بوصول المادة إلى بعض المحطات.
وأوضحت الصحيفة أن مادة البنزين أصبحت شحيحة في معظم محطات الوقود منذ يوم الثلاثاء الماضي، معتبرة أن إجمالي ما يصل إلى هذه المحطات لا يكفي حاجة قسم قليل من المدنيين.
واعتبرت الصحيفة أن الكمية التي تصل إلى الكازية تقدر بحوالي 22 ألف ليتر، لتضطر المحطة مع انتهاء الكمية إلى إغلاق أبوابها أمام المستهلكين.
وأشارت إلى أن طوابير السيارات امتدت لمسافات طويلة في مختلف أحياء العاصمة السورية دمشق، بالرغم من عدم وجود مادة البنزين في محطات الوقود.
ولفتت إلى أن نسبة التراجع حالياً في كميات البنزين الموزعة تقدر بـ 10% عن ما كان سابقاً، مؤكدة أن الوضع الحالي سيستمر حتى وصول مزيد من التوريدات إلى البلاد.
يذكر أن وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة للنظام قد أعلنت بتاريخ الحادي عشر من كانون الثاني/يناير الماضي، عن قرار يقضي بتخفيض كمية المحروقات المخصصة للمواطنين، مبررة ذلك بشح الموارد النفطية في البلاد، في ظل العقوبات الدولية.
وقررت الوزارة تخفيض المخصصات النفطية الموزعة على المحافظات بشكل مؤقت، بنسبة 17% عن مادة البنزين، و 24% عن مادة المازوت.