حذّر العديد من الضباط والناشطين والسياسيين السوريين من خطورة القبول بالمقترح الروسي الرامي إلى فتح 3 معابر، اثنان منها في ريف إدلب، والثالث في ريف حلب الشرقي.
وجاءت التحذيرات تحت وسم "لا للمعابر مع النظام"، وذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع الروسية عن توصلها إلى اتفاق مع الجانب التركي يقضي بفتح 3 معابر بين مناطق سيطرة النظام السوري، والمعارضة السورية في إدلب وحلب، دون أن يصدر تعليق من أنقرة حتى لحظة تحرير الخبر.
وأصدر 13 ضابطاً سورياً بياناً مشتركاً، أكدوا فيه رفضهم القاطع فتح المعابر بين مناطق سيطرة النظام، ومناطق المعارضة شمالي سوريا.
وأكد الضباط أنهم لا يقبلون أن يكونوا سبباً في "إنعاش من يقتل أطفالنا"، وإعطائه الترياق لكي يستمر في القتل.
وكان من بين الضباط الموقعون على البيان، المتحدث باسم الجيش الوطني السوري الرائد "يوسف حمود"، والمتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب "ناجي مصطفى".
وبدأ ناشطون وصحفيون سوريون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي رفضاً لفكرة فتح المعابر، وقال الصحفي "إسماعيل الرج" في تغريدة على تويتر: "أخي عنصر أي فصيل كان سيقف غداً حارساً على أحد المعابر مع مناطق الأسد، اعلم أن وقوفك هناك يعني أنك خائن لدماء مليون شهيد، وأنك تُساعد النظام الذي اغتصب أعراض الحرائر في المعتقلات، وأنك تُساهم بتأمين الأموال للأسد ليشتري السلاح الذي قصف وسيقصف به أهلك".
الصحفي "خالد الخطيب" ذكر أن "فتح المعابر مع نظام الأسد ربما يمهد لمرحلة تصبح فيها المناطق المحررة شمال غربي سوريا تحت رحمة النظام من ناحية الدعم الإنساني".
وأكد أن "لروسيا أهداف أخرى ربما ستظهر لاحقاً في حال استجابت الفصائل للطلب"، مضيفاً "لكن السؤال كيف سيكون رد الروس ونظام الأسد في حال تمت عرقلة عمليات فتح المعابر؟".
بدوره قال "أحمد علوان": "لم يعد لدينا ما نخشى فقده، فقد تركنا أرضنا وديارنا بعد أن هجرنا منها كلاب الروس وأذنابهم، فعلام نفتح لهم معابر تعيد الحياة لخادمهم بشار ويقال معابر إنسانية"، وأضاف متسائلاً "أين كانت الإنسانية العوراء عندما هجر أهل سوريا من أرضهم ودمرت بيوتهم عليهم".
من جانبه ذكر "وسام القسوم" أن فتح المعابر "طوق النجاة لنظام الأسد من الوضع الاقتصادي السيء الذي يمر به، على حساب الثورة وأبنائها"، كما أن فتح المعابر سيساهم في "تمويل الأسد مالياً ليجعل ذلك المال رصاصاً وصواريخ يقصفنا بها".
وتابع: "فتح المعابر إهدار كرامة السوريين، وتغييب قرارهم في سبيل تطويع الشعب وإهدار كرامته.. فتح المعابر تطبيع اقتصادي مع النظام، وتحايل على قانون قيصر الذي فرضته أمريكا، واستجابة لقانون قيصر روسيا القاتل بوتين".
وخرجت عدة وقفات احتجاجية مساء اليوم في ريف حلب الشمالي، وتحديداً في مدينتي عفرين وإعزاز، للتأكيد على رفض فكرة فتح المعابر، حيث اعتبر المتحتجون أن فتح أي ممرات مع النظام في الوقت الحالي سيكون بمثابة طوق النجاة له، لكونه يعاني من أزمات اقتصادية خانقة.