نداء بوست- أخبار سورية- إسطنبول
هاجم وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” حديث بعض المعارضين الأتراك عن ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم واصفاً له بأنه أمر معيب ولا يليق بتركيا.
كما أكد “صويلو”، أن ترحيل السوريين إلى بلادهم يعني ارتكاب المجازر بحقهم على يد الأسد، وهو أمر لا تقبله تركيا.
وأضاف خلال خطاب موجَّه للشباب التركي أن المطالبة برحيل السوريين في ظل ظروف بلادهم الصعبة هي بمثابة دفعهم إلى الموت، وهو أمر معيب لا يليق بتركيا.
وخلال الشهر الماضي، رأى وزيرُ الداخلية التركي، أنه لا يمكن إعادةُ اللاجئين السوريين إلى محافظتَيْ إدلب وحلب شمالَ غربي سورية في ظل الأوضاع الراهنة.
وقال الوزير التركي: إنَّ “هناك حديثاً عن إعادة السوريين الذين يعيشون في بلادنا، تعرفون الوضع في حلب وفي إدلب، كيف نقوم بإعادتهم؟”.
وأضاف صويلو: “ذهبتُ إلى إدلب 6 مرّات العام الماضي، وفي بعض الأحيان كان يحدث انفجارٌ قبلَ ذهابي، لذا من دون أنْ نقومَ بإنشاء بيئة آمِنةٍ، لا يمكننا إعادةُ أيِّ شخصٍ”.
كما أشار وزير الداخلية التركي في حديثه إلى أنه “إذا أُفرِج عن أي سوري لارتكابه جريمةً أمنية فنحن نأخذه على الفور إلى مخيماتنا ونخضعه لتدريبٍ مدّة شهرين أو ثلاثة”.
وأضاف في حديثه “أما إذا ارتكب جريمةً كبيرة جداً، فإنّنا نأخذ توقيعَه ونرسله إلى المناطق الآمنة”.
ووفقاً لصويلو فإن نسبة الجرائم لدى الأتراك بلغت 2.2% و1.3% للسوريين، مشيراً إلى أنَّ نسبة الجريمة لدى السوريين تبلغ نصفَ نسبتها لدى الأتراك، وأقلّ من نسبتها لدى الأفغان.
وفي سياق متصل، طلب مدير إدارة الهجرة في ولاية إسطنبول التركية، بايرام يالنسو، من السوريين عدم القلق من إيقاف بطاقات الحماية المؤقتة “الكيملك”.
مدير هجرة إسطنبول للسوريين: سيتم تحديث بيانات الكيملك قريباً
كما أكد المسؤول التركي أنه سيتم تحديث جميع البيانات للاجئين السوريين في تركيا في أقرب وقت.
وعقد يالنسو لقاء برفقة نائبه سردار دال، مع عدد من الصحفيين في مقر دائرة الهجرة بإسطنبول.
وأضاف يالنسو، أن دائرة الهجرة “مستمرة في تحديث بيانات السوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة، من خلال المراكز المخصصة لذلك”.
وأشار بحسب وكالة الأناضول أن “535 ألف سوري يعيشون في إسطنبول ويستفيدون من الخدمات العامة”.
بدوره، أكد نائب مدير دائرة الهجرة في إسطنبول، سردار دال، أنه “لن يتعرض أي سوري في إسطنبول للضرر، وسيتم إنشاء مركز جديد في توزلا لتيسير مهمة تحديث البيانات”.
وأوضح أن “إدارة الهجرة تُجري لقاءات في 39 قضاء بإسطنبول مع المخاتير، من أجل التشاور والتنسيق بهدف التقدم بحلول للمشكلات التي تصل إلى المختار من قِبل أي مواطن سوري، ومن أجل تلقي الأجوبة من دائرة الهجرة”.
وأشار نائب مدير دائرة الهجرة إلى أن إدارة الهجرة تجتمع أيضاً مع الأطباء في مراكز المهاجرين المؤقتة، وعناصر الأمن والجندرما والمفتين ومسؤولي مديريات التعليم الوطني بمختلف مناطق إسطنبول، بهدف حصول السوريين على المساعدة من قِبل موظفي القطاع العامّ.
كما ذكر أن إدارته “تتابع أي حالة متضررة يتم إعلانها عبر منصات التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام، وتحاول حماية حقوق اللاجئين والمواطنين”، معرباً عن أمله من المقيمين في تركيا مراعاة قوانينها.
ونهاية الشهر الماضي أخبرت دائرة الهجرة التركية الكثير من اللاجئين السوريين في تركيا بإلغاء بطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك) الخاصة بهم.
وتلقى آلاف اللاجئين السوريين في تركيا، رسالة نصية، تفيد بإلغاء دائرة الهجرة لبطاقاتهم وتطالبهم بمراجعة الدائرة.
وجاء في الرسالة: “تم إلغاء الحماية المؤقتة الخاصة بك لأن العنوان الذي أعلنته لإدارة الهجرة ليس مُحدَّثاً”.
وأضافت الرسالة “أو ربما لم تكن في المنزل أثناء زيارة البوليس للتحقق من وجودك في العنوان”.
ووجهت رسالة الهجرة كلامها للسوريين “تعالَ إلى المديرية الإقليمية لإدارة الهجرة في ولايتك الأصلية عن طريق تحديد موعد في أقرب وقت ممكن”.
وقامت المديرية العامة لإدارة الهجرة التركية بإصدار توضيح جاء فيه: “لا داعي للقلق من توقف قيد الحماية المؤقتة، سيتم إعادة تفعيله”.
وأكدت أن الخطوة ستتم بعد تثبيت العنوان في مديرية النفوس وتحديثه في شعبة الأجانب.
وأشارت: “في حال تطابُق العنوان في الرابط الأول المسجل في شعبة الأجانب، وفي الرابط الثاني لدى مديرية النفوس على بوابة الحكومة، الإلكترونية “E-Devlet”، تعتبر الرسالة “عامة” و”روتينية” و”احترازية” و”تنبيهية”، ولا يجب على الشخص مراجعة إحدى الدائرتين ولا أي إجراء آخر”.
وفي حال عدم تطابُق العناوين في الرابطين يجب على الشخص تثبيت عنوانه في مديرية النفوس أولاً، من ثَمّ حجز موعد تحديث بيانات في شعبة الأجانب لتحديث عنوانه.