مترجم – الغارديان
رأت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنه "على الرغم من أنّ الحرب في سوريا قد بدأت تتلاشى، إلّا أنّ بقاء بشار الأسد في السلطة لمدة 7 سنوات أخرى، سيُبقي البلاد منقسمة".
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته أمس، إنّ "زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي لدمشق يوم أداء رئيس النظام القسم الدستوري عزّزت مزاعم الأسد حول فوزه بالانتخابات وانتصاره في الحرب"، فيما لا تعترف كلّ من "بريطانيا وأمريكا وأوروبا" بشرعية تلك الانتخابات.
وأضافت الصحيفة أنّ "دور الصين في سوريا يقوم على إنشاء استثمارات استثنائية في مقابل إيجاد فرص محلية وغطاء عالمي".
وأشارت إلى أنّ "دبلوماسيين أكدوا أن سوريا في ظل هذا الهدوء النسبي لن تقدم للصين سوى مردودات اقتصادية ضعيفة".
وقال دبلوماسي شرق أوسطي بحسب الصحيفة، إن "الصين تعتقد أن تواجدها في سوريا هو امتداد لطريق الحرير الجديد، لكن هذا مجرد وهم، وسوريا استثمار ضعيف بالنسبة لها".
وأضافت الصحيفة أن "مبعوثاً أوروبياً لسوريا أكد أن مشاريع إعادة الإعمار من المرجح أن تظل غير واقعية على الرغم من حماسة الصين".
ويوم السبت الماضي، زار وزير الخارجية الصيني "وانغ يي"، دمشق، لمناقشة ملفات اقتصادية ودبلوماسية مشتركة بين الصين والنظام السوري.
وعقد وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" اجتماعاً، مع كل من رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، ووزير خارجيته "فيصل المقداد"، بعد قيامه بزيارة إلى دمشق هي الأولى له.
وذكرت الوكالة الصينية للإعلام "شينخوا" أن "يي" قدم خلال لقائه بـ"المقداد" مقترحاً للحل في سوريا يتألف من عدة بنود، وأوضح أن مفتاح الحل الشامل للقضية السورية هو تطبيق مبدأ "عملية يقودها ويملكها السوريون" الذي وضعه مجلس الأمن.
وبحسب الوكالة فإن المقترح الصيني يتضمن 4 بنود، أولها "احترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية، واحترام خيار الشعب السوري والتخلي عن وهم تغيير النظام، وترك الشعب يحدد مستقبل ومصير بلاده بشكل مستقل".
والبند الثاني هو "وضع رفاهية الشعب السوري في المقام الأول، وتعجيل عملية إعادة الإعمار، ورفع جميع العقوبات بشكل فوري، وتوفير المساعدة الدولية بناء على احترام السيادة الوطنية وبالتشاور مع الحكومة السورية".
ووفقاً للمصدر فإن البند الثالث هو دعم مكافحة "الإرهاب" بفاعلية، ومكافحة المنظمات "الإرهابية" المدرجة على قائمة مجلس الأمن، و"احترام الدور الرائد" للنظام السوري في مكافحة "الإرهاب".
وأما البند الرابع، فهو "دعم حل سياسي شامل وتصالحي للقضية السورية، ودفع التسوية السياسية وتضييق الخلافات بين جميع الفصائل السورية من خلال الحوار والتشاور.
من جانبه، زعم وزير خارجية النظام "فيصل المقداد" أن نظامه يتفق مع المقترح الصيني، ويعتزم دفع تعزيز التنسيق مع بكين بشأن هذه القضية، معرباً عن أمله في أن تلعب الصين "دوراً أكبر في حل القضية السورية والشؤون الدولية الأخرى".
جدير بالذكر أن الصين تطمح للعب دور أكبر في قضايا الشرق الأوسط، حيث توجه "يي" إلى مصر بعد انتهاء زيارته إلى سوريا، بهدف بحث أزمة سد النهضة مع أثيوبيا.