نداء بوست- أخبار سورية- دمشق
أفادت صحيفة ”الرأي” الكويتية، بأن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والأمين العامّ لميليشيا حزب الله، حسن نصر الله، توصَّلا لاتفاق جديد بخصوص انتشار ميليشيات الأخير في سورية.
وزعمت الصحيفة نقلاً عن مصادر قيادية في النظام السوري أن حزب الله قرر إعادة الانتشار في سورية ”لتخفيف الضغط الإسرائيلي على قوات النظام وتحصين أماكن وجود قوته الصاروخية على الأراضي السورية، التي لن تغيب عن مسرح العمليات الحربية في حال اندلاع حرب مع لبنان”.
وحصل ذلك خلال اتفاق شخصي بين حسن نصر الله وبشار الأسد، حيث زعم المصدر أنه ”بعد مئات الغارات على مدى السنوات الماضية، فشلت إسرائيل في إخراج إيران وحزب الله من سورية، فلجأت إلى اتباع إستراتيجية ضرب الخاصرة الأضعف، الممثلة بقوات النظام”.
وأضافت: ”من المعلوم أن ضباط حزب الله موجودون ضِمن مراكز القوات السورية الحساسة، ولذلك فإن إسرائيل قررت عدم مواجهة حزب الله وجهاً لوجه، خصوصاً بعد تهديد نصر الله بأنه سيقتل أي جندي أو ضابط إسرائيلي موجود على الحدود مع لبنان إذا أقدمت تل أبيب على قتل أي عنصر من الحزب ولو بالخطأ في سورية”.
ووفقاً للصحيفة فإن إسرائيل عمدت إلى ضرب المواقع السورية التي لا يتواجد فيها حزب الله، والتي يطوِّر فيها النظام قدراته الصاروخية المقدَّمة من إيران، مضيفة أنها تقوم بذلك بعد الاتصال المباشر بالمسؤولين العسكريين وإمهالهم الوقت الكافي لإخلاء المواقع التي تقع تحت إمرتهم قبل تدميرها بالصواريخ الموجهة.
ومؤخراً، أكد ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي أن حزب الله والميليشيات الأخرى المدعومة من إيران بدأت بالانسحاب من سورية بعد سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن الضابط (دون أن تكشف اسمه) قوله: إن الجيش الإسرائيلي حدد أن الفصائل المدعومة إيرانياً بدأت في الانسحاب من المنطقة “نتيجة لضربات الجيش الإسرائيلي”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الغارات الجوية الأخيرة عطلت العمليات في مطارَيْ حلب ودمشق، في محاولة لوقف شحنات الأسلحة من إيران إلى حزب الله عَبْر سورية.
وأضافت أن “غارات جوية أخرى في الآونة الأخيرة ألقت سورية باللوم فيها على إسرائيل استهدفت موقعاً عسكرياً سوريّاً تحول إلى مصنع أسلحة في مصياف”.
وفي 16 أيلول/ سبتمبر الجاري لقي مجموعة من عناصر قوات الأسد والميليشيات الإيرانية مصرعهم، إثر قصف إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية للنظام والميليشيات الإيرانية في دمشق.
ونقلت وكالة أنباء نظام الأسد “سانا” عن مصدر عسكري لم تسمِّه قوله: إن “حوالَي الساعة 00,45 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصـواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفاً مطار دمشق الدولي وبعض النقاط جنوب مدينة دمشق”.
وأضاف المصدر أن “العدوان أدى إلى مصرع خمسة عسكريين ووقوع بعض الخسائر المادية”، مدعياً أن وسائط الدفاع الجوي التابعة للنظام “تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”.
وقالت مصادر إعلامية: إن “قصفاً إسرائيلياً استهدف مواقع في مزارع الغسولة قرب مطار دمشق الدولي ومحيط منطقة السيدة زينب ومنطقة الكسوة في ريف دمشق تتمركز فيها ميليشيات موالية لإيران.