نداء بوست- أخبار سورية- تل أبيب
اتهمت صحيفة إسرائيلية إيران باستخدام منشآت مركز الدراسات والبحوث العلمية في سورية لإنتاج صواريخ دقيقة ونقلها إلى ميليشيا “حزب الله” في لبنان.
وقالت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية: إن الأنشطة الإيرانية تتواصل في المنشآت السورية “بشكل سريّ”، ومن دون معرفة نظام بشار الأسد، وإنما بالتنسيق مع كبار المسؤولين والضباط السوريين الذين تربطهم علاقة وثيقة بقادة “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، ويتلقون رواتب مقابل دورهم في إنتاج عشرات الصواريخ سنوياً.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإنتاج يتركز بشكل أساسي في المنشأة الواقعة بمنطقة مصياف، والتي أصبحت الهدف الرئيسي للضربات الإسرائيلية، ما دفع الإيرانيين إلى بَدْء مشروع في المنطقة ذاتها لنقل الإنتاج إلى منشآت تحت الأرض.
الضابط المسؤول عن قطاع الشمال في قسم أبحاث التكنولوجيا التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، قال للصحيفة: إن “هناك مجموعة كبيرة من المديرين والمهندسين في مراكز البحوث يعملون بموجب توجيه إيراني”، وأضاف: “نتحدث عن عشرات الأشخاص الذين يعملون مع الإيرانيين، معظمهم من المهندسين ومن العسكريين القدامى، الذين يبحثون عن دخل إضافي”.
وأضاف الضابط الإسرائيلي إلى أن الصناعة العسكرية الإيرانية في سورية “تتعثر، لكن التهديد لا يزال موجوداً”.
بدوره، أعرب القائد السابق لفرقة “جولان” في الجيش الإسرائيلي رومان جوفمان عن خشيتهم من أن إيران وميليشيا “حزب الله” اللبنانية، يسعون إلى “إقامة جبهة عسكرية ووجود مدني في جنوب سورية”.
ونقلت قناة “i24news” عن جوفمان قوله: إن “العمل على توسيع الطائفة الشيعية وتعميقها في جنوب دمشق وفي بعض القرى عَبْر الحدود، إلى جانب تجنيد السكان المحليين في أعمال إرهابية في القنيطرة والخضر، يهدد بجعل مستقبل المنطقة رهينة بأيدي إيران”.
ولفت في حديثه إلى أن الفعّاليات التي تقوم بها الفرقة، “مثل إحباط محاولة الهجوم أمس، تدفع إيران وحزب الله إلى الخروج من جنوب سورية”.
واعتبر جوفمان، أن نشاط لواء جولان “يهيئ الظروف لاستمرار ازدهار هضبة الجولان، وبداية تعافي منطقة حوران”.
و الإثنين الماضي اقتحمت وحدات من الجيش الإسرائيلي، الأراضي السورية لملاحقة مجموعة ”مُشتبَه بهم”، بعد رصد أفرادها يقومون برمي ”أشياء مشبوهة” قرب السياج الحدودي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: ”قبل فترة وجيزة، رصد جنود المراقبة أربعة أشخاص مشتبه بهم، يقذفون أشياء على طول السياج الحدودي مع سورية باتجاه الأراضي الإسرائيلية”.
وأضاف البيان أنه تم إرسال جنود الجيش الإسرائيلي إلى مكان الحادث، حيث عبروا الحدود و”عملوا على إيقاف المُشتبَه بهم بإطلاق النار باتجاه رجلَيْ أحد المُشتبَه بهم”.
وأكد البيان أنه ”نتيجة لذلك، أُصيب أحد المُشتبَه بهم، وتم نقله بطائرة هليكوبتر إلى المستشفى لتلقي مزيد من العلاج الطبي”.
ويعتقد مسؤولو الجيش الإسرائيلي أن الأشياء التي أُلقيت كانت عبوات ناسفة، ووفقاً لصحيفة ”هارتز” العبرية، فإن أحد المُشتبَه بهم أُصيب بإطلاق الرصاص بحسب “البروتوكول المعياري المستخدم ضد مجهولي الهُوِيَّة”، ونقل إلى مستشفى ”بوريا” بمنطقة طبريا عَبْر طائرة مروحية، فيما فرّ المُشتبَه بهم الآخرون عائدين إلى سورية.
وقال مدير غرفة الطوارئ في مستشفى ”بوريا” بإيران تل أور: إن الجريح أُصيب بطلق ناري في بطنه ويخضع لعملية جراحية، حيث تُعتبر حالته “خطيرة وغير مستقرة”.