زعمت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في تقريرٍ لها أمس، أن رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، فرض حظراً على الميليشيات الإيرانية منذ ثلاث سنوات، يقضي بمنعها شنّ هجمات ضد إسرائيل من الأراضي السورية، رداً على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قوات وقواعد إيرانية في سورية.
وأوضحت الصحيفة أن القائد السابق لـ”فيلق القدس” قاسم سليماني “تلقى إملاءات من الأسد لأول مرة عام 2019، بالامتناع عن شن هجمات ضد إسرائيل قبل مقتله”، ثم أبلغ الأسد تعليماته هذه إلى “إسماعيل قآني”، خليفة سليماني، مشيرةً إلى أن الأمر لا يزال ساري المفعول إلى اليوم.
وأشارت الصحيفة إلى أن طلب الأسد جاء بعد تجنيد “الحرس الثوري” الإيراني، ميليشيات في الجزء غير المحتلّ من هضبة الجولان في عامَيْ 2018 و2019، لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل عَبْر الطائرات المسيرة والقذائف الصاروخية.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية كشفت الأسبوع الماضي، أن النظام السوري طلب من حلفائه عدم استهداف إسرائيل عسكرياً، انطلاقاً من الأراضي السورية؛ لأنه لا يرغب بالمخاطرة بحربٍ شاملة في وقتٍ تعاني فيه البلاد بالفعل من الضعف.
ولفت التقرير إلى أن النظام وحلفاءه قرروا خلال الاجتماع، الرد على الضربات الإسرائيلية بقصف القواعد الأمريكية في سورية وخاصة في التنف، “على أمل أن تضغط واشنطن على تل أبيب لردعها عن مهاجمة طهران”.
مطالب روسية بإنسحاب إيران من نقاط في سوريا
وفي السياق ذاته طالبت روسيا الميليشيات الموالية لإيران بالانسحاب من عدد من القواعد العسكرية في محافظتَيْ حماة وطرطوس، لتفادي استمرار الهجمات الإسرائيلية التي زادت في الأيام الأخيرة داخل البلاد، بحسب ما أوردته صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية في تقريرٍ لها أمس.
ووسّعت إسرائيل في الآونة الأخيرة دائرة عمليات استهداف ما يُعتقد أنها أهداف إيرانية في سورية، في تطوُّرٍ يؤكد حصول تل أبيب على ضوء أخضر من موسكو لتقويض الدور الإيراني في سورية، والذي يعتبره الإسرائيليون تهديداً لأمنهم.
واستهدفت إسرائيل مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري بريف حلب الجنوبي الأربعاء الماضي، عَبْر ضربات صاروخية استهدفت قواعد عسكرية إيرانية في محيط المطارين.
وبعد نصف ساعة من القصف على حلب، استهدفت إسرائيل مقرات للفرقة الأولى التابعة لقوات النظام بمنطقة الكسوة جنوب غربي دمشق، حيث تشير المعطيات والقصف الإسرائيلي المتكرر على مقرات هذه الفرقة، إلى أنها باتت قاعدة متقدمة للإيرانيين في جنوب العاصمة السورية.