نداء بوست- أخبار دولية- شرم الشيخ
بدأت فعّاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتغيُّر المناخي 2022 “مؤتمر الأطراف 27″، اليوم الإثنين، في مدينة شرم الشيخ، لتستمر أسبوعاً، تناقش فيه قضية تغيُّر المناخ، وتبحث الحلول المُقترَحة لمواجهتها ومعالجتها.
كما توافد قادة العالم إلى المؤتمر السنوي الذي يُعَدّ بمثابة اجتماع رسمي للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة. ويجب الإقرار بالموافقة على أي نصّ نهائي لمؤتمر الأطراف بتوافُق الآراء.
ويُعتبر الهدف الرئيسي وضع حدّ أقصى لارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية والذي يتجه في الوقت الحالي نحو زيادة تبلغ حوالَيْ 2.7 درجة مئوية أو أكثر بحلول نهاية القرن.
وافتتح الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي ” تلك القمة، مشدداً على أهمية التحرك لمعالجة أزمة المناخ المصيرية التي تُعتبر أكبر التحديات التي تواجه العالم على الإطلاق، معرباً عن أمله ببذل الجهود من أجل تنفيذ خطوات حسية في هذا المجال.
وأضاف السيسي “أن الشعوب حول العالم تنتظر من المجتمعين التنفيذ السريع لخفض الانبعاثات والاحتباس الحراري، للحدّ من الكوارث المناخية التي تضرب مختلف المناطق مسببة ضحايا وخسائر ضخمة معتبراً أن نتائج هذا المؤتمر تسهم في تحوُّل حياة ملايين البشر نحو الأفضل.
كما شدد الأمين العامّ للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش” على أن الفوضى المناخية هي السبب الرئيسي في الصراعات العالمية. ونبه أن الإنسانية تخوض “معركة بقاء” في مواجهة التغير المناخي داعياً إلى اتفاق بين الاقتصادات المتقدمة والنامية والناشئة من أجل البيئة ولصالح البشرية، لا سيما الصين والولايات المتحدة.
إلى ذلك، شدد على أهمية التخلي عن الفحم كمصدر رئيسي للطاقة وتجنُّب أضراره الخطيرة، وحث المؤسسات الدولية على تغيير نهجها الاقتصادي وتوفير موارد مالية للحياد الكربوني.
يُشار إلى أن العالم باتَ أمام خسائر متزايدة في الأرواح وسُبل العيش في مختلف أنحاء العالم نتيجة لأزمة المناخ، بدءاً من الحرائق التي تلتهم الغابات سنوياً، انتقالاً إلى المدن التي تعاني من ارتفاع شديد في درجات الحرارة.
اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (UNFCCC)، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحدّ من تأثير النشاط البشري على المناخ.
كما أنه من المعروف أن 197 دولةً وقَّعت الاتفاقية الإطارية التي تسمى الأطراف، حيث يجتمع أطراف مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ سنوياً منذ عام 1995، بهدف تقييم التقدم المُحرَز في التعامل مع التغير المناخي، والتفاوض لمنع التدخل الخطير للأنشطة البشرية على نظام المناخ، ولوضع حدود مُلزِمة قانوناً لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري لكل دولة بمفردها، ولتحديد آلية التنفيذ.