نداء بوست – حمص – سليمان سباعي
هددت شركة "زمن الخير" العاملة ضمن القطاع النفطي، وإحدى أكبر الشركات المتعاقدة مع مجموعة "القاطرجي" بتعليق أعمالها نظراً للمضايقات الكبيرة التي يتعرض لها سائقيها، ومطالبتهم بدفع آتاوات مالية على الحواجز التابعة للفرقة الرابعة الممتدة على طول أوتوستراد حمص- الرقة.
وطالب مدير شركة "زمان الخير" المدعو أحمد أبو الزين من رجل الأعمال السوري المقرب من النظام السوري "حسام القاطرجي" باتخاذ إجراءات فورية تنهي التسلط الحاصل من قبل عناصر الحواجز التابعة للفرقة الرابعة، وإلا سيتم الإعلان عن إيقاف العمل بالشراكة المنصوص عليها بين الطرفين.
مُراسل "نداء بوست" في حمص نقل عن مصدر مطّلع في قسم الإدارة لدى شركة "زمن الخير" قوله إن من ضمن بنود العقد الموقع مع مجموعة القاطرجي بندٌ ينصّ على تأمين حماية الصهاريج، وسائقيها من أي خطر يحدق بهم أثناء عملية نقل النفط من شمال شرقي سورية إلى مناطق سيطرة النظام، فضلاً عن وجود بندٍ أخر يقضي بعدم التعرض لسائقي الشركة من قبل أي حاجز أمني يتبع لأجهزة المخابرات.
وأردف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه -لضرورات أمنية- أن عناصر وضباط الحواجز التابعة للفرقة الرابعة عملت في الآونة الأخيرة على مضايقة سائقي القاطرجي بشكل عام، وذلك من خلال تفتيش السيارات القادمة من مناطق سيطرة "قسد"، ومصادرة البضائع التي يعمل السائقون على إحضارها معهم نظراً لتفاوت الأسعار مع مناطق سيطرة النظام.
بدوره تحدّث أبو عمر أحد العاملين كسائق في شركة "زمن الخير" عن فرض أتاوات مالية من قبل حواجز الفرقة الرابعة على كل سيارة تعبر باتجاه مناطق الداخل السوري مقدارها 25 ألف ليرة سورية، الأمر الذي تعهّدت بمنعه الإدارة العامة لمجموعة القاطرجي بشكل تام.
وأضاف أن كل سائق يمتنع عن دفع الأتاوة يتم عرقلة مسيره مع القافلة القادمة، ما يعني تأخير وصول الأحمال إلى مصفاة مدينة حمص، لا سيما أن الترفيق العسكري يضّطر للانتظار لعدّة ساعات قبل أن يتم حل الإشكال عن طريق إجبار السائقين على دفع المبالغ المطلوبة.
تجدر الإشارة إلى أن شركة "زمن الخير"تضمّ ما يقارب الـ 200 سيارة متنوعة من صهاريج نقل، وسيارات شاحنة لنقل البضائع، وتعتبر العمود الفقري لمجموعة القاطرجي الذي يعتمد عليها لنقل النفط نحو مناطق سيطرة النظام.