نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
على الرغم من الحملة الدعائية التي رافقت الإعلان عن افتتاح شركة حمص للمعارض في حي الوعر وسط محافظة حمص عقب سماحها للتجار بالاستثمار داخل الشركة إلا أن اكتظاظ المقبلين على الشراء الذين -أظهرتهم عدسات الإعلام الموالي- ما لبث أن تلاشى يوماً بعد يوم.
عدسة “نداء بوست” جالت محلات الشركة واطلعت من خلال أصحاب المحلات التجارية وبعض المستثمرين على زيف ادّعاءات الحملة الإعلامية المرافقة من خلال إعرابهم عن استيائهم لما آلت إليه الأوضاع بعد أن صرفوا ملايين الليرات على تجهيز محلاتهم الخاصة بعرض منتجاتهم وبضائعهم للأهالي.
مجد العلي أحد التجار ضِمن “شركة حمص للمعارض” قال: إن مديرية التجارة الداخلية قبضت عشرات ملايين الليرات من التجار لقاء السماح لهم بالاستثمار ضِمن بناء الشركة المقبول نسبياً من حيث التجهيزات والموقع الجغرافي المتواجد ضِمن “طلعة راكان” وسط حي الوعر، إلا أن الإقبال على الشراء لم يكن بحسب التوقعات نهائياً.
مضيفاً: إن الوضع الاقتصادي المتردي للمدنيين ساهم بشكل سلبي بعدم انتعاش السوق وحركة البيع والشراء لا سيما بعدما نكثت مديرية التجارة وحماية المستهلك في حمص بوعودها التي تعهدت خلالها بدعم المنشآت ومحلات بيع المواد الغذائية بأسعار منافسة للسوق المحلية ما أجبر التجار على التمسك بأسعار البيع خارج المنشأة التي كان من المتوقع أن تنافس أسعار المحلات في الخارج.
من جهتها قالت إسراء إحدى العاملات ضِمن محل بيع الألبسة: إن المستثمر الذي تعمل لديه بدأ يفكر بشكل جديّ بإغلاق محله وإنهاء عقده المبرم مع الشركة على الرغم من الخسارة المالية التي ستترتب عليه، علماً أن مدة العقد المبرم مع الشركة المنظمة يمتدّ لنهاية العام الجاري.
ونقل مراسل “نداء بوست” عن عدد من الأهالي قولهم: إن أزمة المواصلات المرورية ساهمت بشكل رئيسي بغياب الأهالي وتخلفهم عن الوصول إلى شركة حمص للمعارض، موضّحين بأن الشركة تعهدت مع انطلاق مشروعها بتأمين وسائل نقل خاصة من مركز مدينة حمص إلى حي الوعر بأسعار منافسة للمواصلات الخاصة، إلا أن شيئاً مما سبق ذكره لم يحدث، ما دفعه لصرف النظر عن التوجه للمنطقة التي تزيد أجرة التاكسي العمومي في حال قرروا زيارتها عن عشرة آلاف ليرة سورية.