تعيش مناطق سيطرة النظام السوري أزمة مواصلات خانقة نتيجة شح الوقود، بالإضافة ارتفاع أجور المواصلات على مختلف الخطوط ووسائل النقل العامة.
وخفضت مديرية التجارة التابعة للنظام السوري في السويداء، مخصصات السيارات العامة من 30 إلى 20 ليتراً بنزين كل 4 أيام، والسيارات الخاصة من 25 إلى 20 ليتراً كل 7 أيام، وحددت مخصصات الدرّجات النارية بـ 3 ليتر إسبوعياً.
وشهدت محطات الوقود في العاصمة دمشق، ازدحاماً كبيراً في طوابير انتظار مادة البنزين، عقب انتشار الأخبار حول قرار تخفيض مخصصات البنزين.
وأعلن مجلس محافظة دمشق أمس الإربعاء عن رفع أجور نقل الركاب بسيارات الأجرة العمومي (التكاسي) ضمن المحافظة إلى الضعف، وذلك بسبب رفع النظام سعر ليتر البنزين.
وقد أدى نقص الوقود إلى خلافات وشجارات عديدة دارت بين السائقين في مختلف محطات الوقود في دمشق، أُصيب على إثرها سائق سيارة أجرة “تاكسي” بطعنة بسكين في محطة "المهايني".
وتشهد شوارع المدن في مناطق سيطرة النظام حركة شبه معدومة من المركبات، خصوصاً مدينتي دمشق وحماة بسبب شح المحروقات وارتفاع أسعارها.
وأعلنت حكومة النظام السوري الاثنين الماضي عن تخفيض جديد على كمية البنزين المسموح للسيارات بتعبئتها في المرة الواحدة، وتحديد سقف تعبئة المحروقات في بعض المحافظات.
ووصلت نسبة التخفيض التي أعلن عنها النظام في بعض المحافظات إلى 50% مع زيادة المدة الفاصلة، بسبب النقص في كميات النفط المتوفرة.
جدير بالذكر أن النظام السوري أشار السبت الماضي أن تعطل حركة الملاحة في قناة السويس، إثر انسدادها بسبب جنوح سفينة حاويات عملاقة، أثّر على توريدات النفط إلى سوريا، لكن الأوضاع لم تتغير رغم عودة الملاحة مجدداً إلى القناة.