نداء بوست – عبد الله العمري – الحسكة
هزتّ مدينةَ رأس العين، ليلة أمس الأربعاء، جريمةٌ بشعةٌ راح ضحيتها طفل عراقي لاجئ بعد اختطافه لعدة ساعات ومن ثَم رميه مقتولاً في أحد شوارع المدينة.
وقال مراسل “نداء بوست” في الحسكة: إن الطفل العراقي النازح ياسين رعد المحمود قُتل، بعد اختطافه لعدة ساعات، في رأس العين شمال محافظة الحسكة.
وأضاف مراسلنا أنه تم نقل الطفل إلى مشفى رأس العين الوطني لإجراء الفحوصات اللازمة ومن خلال تقرير الطبيب الشرعي تبينَ أن الطفل تعرض للتعذيب والاغتصاب، قبل أن يتم قتله ورميه في أحد شوارع المدينة.
كما تمكنت قوات الشرطة المدنية والشرطة العسكرية بعد عمليات البحث المطوَّلة من إلقاء القبض على الفاعل المدعو “م س” الذي ينحدر من مدينة “صوران” بريف حماة.
وأضاف مراسل “نداء بوست” بأن الطفل هو من نازحي مدينة سامراء في العراق، تعمل أمه في بيع الخبز لتأمين احتياجات الأسرة، ويُعتبر ياسين الأخ الأكبر لثلاث شقيقات، وصلوا إلى مدينة رأس العين عقب تحريرها نهاية عام 2019، بعد أن كانوا محتجزين داخل مخيم المبروكة الذي كان تحت سيطرة “قسد”.
وشهدت المدينة حالة من التوتر والسخط بين أهالي الحي، تزامَن ذلك مع زيادة حالات الانتهاكات في مناطق المحافظة من قِبل بعض عناصر الجيش الوطني، ومحاولة عدد من عناصر الجيش، اقتحام سجن الشرطة العسكرية والمطالبة بالقصاص الفوري من قاتل الطفل.
ومن جهة أخرى، أكد مراسلنا أن المدينة تسودها حالة من التوتر والاحتقان والغضب الشديد وسط دعوات للخروج في مظاهرات واحتجاجات شعبية للمطالبة بمحاسبة القاتل بشكل فوري.
“مرتكب الجريمة مدني وليس عسكري”
وفي تصريح خاص بـ “نداء بوست”، قال عضو مجلس قيادة “هيئة ثائرون” مصطفى سيجري، عقب حادثة وفاة الطفل: قَتْل الطفل العراقي ” ياسين رعد المحمود” جريمة قذرة وبشعة هزت الشارع السوري، نفذها وحش شيطان بصورة إنسان، قامت قواتنا بإلقاء القبض على المجرم وتم تسليمه للشرطة العسكرية أصولاً، القصاص العادل وتنفيذ وتفعيل قانون حكم الإعدام ضرورة وواجب لتشكيل حالة ردع حقيقية.
وتابع سيجري قائلاً: “نؤكد أن مرتكب الجريمة شخص مدني لا يتبع أيّاً من فصائل وتشكيلات الجيش الوطني السوري”.
ولاقى مقتل الطفل وتعرضه للاعتداء الجنسي استنكاراً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل السوريين، في حين تداول ناشطون صوراً للطفل نشرتها “هيئة الإغاثة التركية” ضمن حملة كفالة الأيتام.