سيطر سكان في محافظة "بلوشستان" الإيرانية، الأربعاء على عدة مقرات ومعسكرات لقوات "الحرس الثوري الإيراني"، إثر انتهاكاته المتكررة في المنطقة.
وذكر الباحث المهتم بالشأن الإيراني "محمد مجيد" عبر حسابه في تويتر، أن "ثوار" بلوشستان سيطروا على عدة معسكرات للحرس الثوري الإيراني وقوات "الباسيج" في مناطق متفرقة.
وشهدت "بلوشستان" يوم أمس مواجهات عنيفة بين "الحرس الثوري"، وعدد من المتظاهرين الغاضبين، على خلفية مقتل 10 أشخاص يعملون ببيع الوقود، أثناء احتجاجهم أمام قاعدة عسكرية إيرانية.
وأفاد "ملا مجيد" الناطق باسم "منظمة حقوق الإنسان البلوشي"، بأن "بلوشستان" تعاني من التهميش والإفقار وقلة الموارد.
وأشار إلى أن مسلحون بلوش هاجموا مراكز الشرطة وقواعد الحرس الثوري، ما أجبر الجنود على الفرار، وقطع الكهرباء والإنترنت في منطقتي "سروان" و"زاهدان"، من قبل الحكومة الإيرانية.
بدوره قال أمين عام التضامن الوطني البلوشستاني والمعارض الإيراني "حبيب الله سربازي" إن النظام الإيراني يتخذ كافة الإجراءات "القمعية والعقابية" ضد البلوش.
وأضاف "سربازي": "ما حدث هو أن الحرس الثوري فقد موارده المالية بسبب العقوبات الأمريكية، وهم الآن يتخذون أي إجراء متعسف لإيجاد موارد مالية جديدة لتوسعة نشاطاتهم بالمنطقة، وعندهم خطة جديدة باسم «طرح رزاق»، تستهدف توقیف عمل البلوش لبیع الوقود، حتی يتسنى لأفراد الحرس بيعه بالتجزئة لحسابه، ویستفید من عوائده المالية".
يُشار إلى أن ناشطون مهتمون بالشأن الإيراني نشروا فيديوهات مصورة تظهر لحظة اقتحام البلوش لمعسكرات الحرس الثوري الإيراني، وفرار العناصر منها أمام زحف السكان.