نداء بوست- أخبار سورية- بيروت
أكد وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، أن سفيرة أوروبية أبلغته أن السوريين المهاجرين عَبْر قوارب الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا ليسوا لاجئين.
وبحسب بوحبيب فإن قسماً من اللبنانيين يأتون بهذه القوارب يحملون هُوِيّات سورية ظناً منهم أن الأمر يسهّل حصولهم على صفة لجوء.
وأشار بوحبيب لجريدة “النهار” اللبنانية إلى أن سبب ما يحصل هو التزاحم على لقمة العيش، و”ثمة نزعة جديدة بأن يرمي اللبناني نفسه في البحر. معظم مَن يركبون تلك القوارب هم من اللبنانيين.
بدوره، زعم رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن الوضع في لبنان سيخرج عن السيطرة بسبب أزمة اللاجئين السوريين، وذلك في رسالة وجّهها إلى الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأضاف أن “الوضع الصعب الذي يواجهه لبنان يقتضي مقاربة مختلفة نوعياً في التعاطي مع أزمة النزوح السوري قبل أن تتفاقم الأوضاع بشكل يخرج عن السيطرة”.
ولفت ميقاتي إلى أن “التطورات الميدانية داخل سورية وتراجع حدّة العمليات العسكرية في العديد من المناطق، أتاحت فرصاً للعودة الآمنة للاجئين السوريين ينبغي دراستها”.
وطالب رئيس الحكومة اللبنانية، غوتيريش بـ”وضع خارطة طريق واضحة لمعالجة أزمة النزوح السوري”، التي تقدر تكلفتها على الاقتصاد اللبناني “بأكثر من ثلاثة مليارات دولار سنوياً”.
وأشار ميقاتي إلى أن “الفئات الأكثر ضعفاً من اللبنانيين بدأت تتنافس على الخدمات والموارد المحدودة مع النازحين السوريين الذين يُضاف إليهم اللاجئون الفلسطينيون، بحيث يشكلون معاً نصف عدد اللبنانيين أو ما يقارب مليونَيْ نسمة”.