وصل وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، ورئيس هيئة الأركان "يشار غولر"، ومدير جهاز المخابرات الوطنية "هاكان فيدان"، اليوم الاثنين، إلى العاصمة الليبية "طرابلس" في زيارة مفاجئة لإجراء لقاءات مع مسؤولين في البلاد.
ومن المقرر أن يجتمع "أكار" مع مسؤولين ليبيين، ويلتقي الجنود الأتراك الموجودين في ليبيا ضمن إطار تقديم التدريب والمساعدات والاستشارات.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد العلاقات المصرية التركية تحسناً واضحاً، وبالتزامن مع الإعلان عن قيام وفد تركي بزيارة إلى مصر خلال الأيام المقبلة لبحث تحسين العلاقات بين البلدين.
ورأى الباحث في الشأن التركي والعلاقات الدولية "طه عودة أوغلو" أن الزيارة المفاجئة التي يقوم بها "أكار" ووزير الخارجية "مولود تشاووش أوغلو" إلى العاصمة الليبية طرابلس تطرح الكثير من التساؤلات والتكهنات حول رسائل وأهداف الخطوة وتوقيتها وعلاقتها بالتفاهمات والإتفاقيات الموقعة بين الحكومتين التركية والليبية فضلاً عن التطورات الجارية على صعيد تطبيع العلاقات التركية المصرية".
وأضاف "أوغلو" في حديثه لموقع "نداء بوست" أن هذه الزيارة تحمل في طياتها بعدين، الأول عسكري من خلال اتجاه تركيا للحفاظ على الإتفاقيات الموقعة مع الحكومة الليبية، وتكريس حضورها العسكري وتحويله إلى تواجد استراتيجي، والثاني سياسي من خلال التأكيد على أنها طرف فاعل في التسوية السياسية، ولا يمكن تهميشها وتجاهل مصالحها هناك.
وأردف: "بالإضافة إلى ذلك هناك من يرى بأن موقفين مهمين سوف يرسمان التحركات التركية في ليبيا خلال الفترة المقبلة، الأول وهو الموقف الأهم المرتقب لإدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" حيال التحركات التركية على الساحة الليبية".
وأما الموقف الثاني، فهو متعلق بالحوار التركي المصري ومدى ارتباط الزيارة الحالية إلى ليبيا بزيارة الوفد التركي إلى القاهرة، الذي ترأسه مساعد وزير الخارجية التركي "سدات أونال"، وفقاً لـ"أوغلو".
جدير بالذكر أن مستشار الرئيس التركي "ياسين أقطاي" أكد في تصريح صحفي قبل أسابيع أن التمسك بالاتفاقيات المبرمة بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية السابقة، لن يضر بالوضع الداخلي الليبي.