نداء بوست-أخبار سورية-هانوفر
أعلنت “دار الكرمة” للنشر عن بيع كتب للأطفال واليافعين، وذلك بهدف تحويل ريعها لشراء كتب لأطفال المخيمات في سورية.
وقد بدأت الدار مشوارها عبر ترخيصها في مدينة هانوفر في ألمانيا عام 2021، وهي من تأسيس الزوجان هاني الشويخ ولمياء سليمان.
وتتبنى الدار في إصداراتها، قيم السلام والاعتراف بالآخر والعيش المشترك، وتهدف إلى جذب الأطفال واليافعين إلى القراءة، من خلال إصدارات ذات جودة عالية، لمساعدتهم في إتقان لغتهم الأم وتكوين موقف إيجابي منها.
كذلك تعمل على تأمين إصدارات مجانية للأطفال في مناطق النزاعات والحروب، أو تلك التي ما زالت تعاني آثارها، وستكون البداية في سورية.
يقول هاني الشويخ وهو أحد مؤسسي الدار أنه “تسعى دار الكرمة من خلال ما تنتجه إلى تحقيق هدفين اثنين الأول صناعة كتاب يتضمن محتوى هادف، وهذا ما تعمل عليه كثير من دور النشر والثاني تأمين كتب مجانية للأطفال في بلدان النزاع وهذا ما نتمنى أن يشاركنا فيه أخرون”.
وأضاف في حديث لموقع “نداء بوست” أنه “لذلك أطلقنا مشروعنا القراءة لأطفال سورية تحت شعار كتاب جميل لمن لا يملك ثمنه، كتاب جميل لكل طفل ونعمل في هذا المشروع على تأمين كتب ذات محتوى هادف وسعر المعقول”.
وأوضح الشويخ “مع كل كتاب يباع نحن متلزمون بتوزيع كتاب مجاني في سورية بالتعاون مع ثلاث منظمات محلية وهي شبكة حراس الطفولة ومنظمة خطوات وكذلك منظمة بداية”.
وقالت لمياء سليمان وهي زوجة شويخ و مسؤولة عن “دار الكرمة” للنشر: “عندما حصلت على جائزة أدب الطفل من دولة قطر في العام 2021 قمت بإهداء الجائزة لأطفال سورية وفكرت ملياً أنا وزوجي بمشروع يمكن أن يخدم أطفال سورية وينفق فيه المبلغ المتحصل من الجائزة”.
وأضافت في حديث لموقع “نداء بوست” أنه “بعد تفكير طويل قررنا أن يكون هذا المشروع مرتبط بشكل أو بآخر بموضوع الكتابة وموضوع الأدب قررنا في البداية توزيع كتب مجانية لأطفال سورية”.
وأشارت في حديثها “بعد تفكير طويل وجدنا أنه من الأجدى طبع كتب خارج سورية، ومن ريعها يتم تأمين كتب مجانية لأطفال سورية بشكل يضمن المزيد من الكتب لأطفالنا أي أن قرارنا النهائي كان تأسيس دار نشر في ألمانيا ومن ريعها يتم تأمين كتب بشكل مستمر لأطفال سورية”.
وذكرت سليمان “قمنا بتسمية الدار بدار الكرمة لكتب الأطفال واليافعين وسجلناها في هانوفر في ألمانيا في العام 2021، وانطلق العمل في الدار رسمياً العام 2022”.
وأوضحت “كمرحلة أولى قامت الكرمة بإصدار 5 كتب للأطفال ذات محتوى هادف ومع إخراج نعتقد أنه جميل ونحن ندعو أولياء الأمور لشراء الكتب بقصد إسعاد أطفالهم من جهة، وفي الوقت نفسه إسعاد أطفال المخيمات حيث أن شراء هذه الكتب ستمنح أطفالنا فرصة الإحساس بقيمة المشاركة والتضامن حين يشعرون بأنهم يسعدون أطفال سورية بذلك”.
جدير بالذكر أن آلاف الطلاب في مناطق الشمال السوري يعانون من نقص الكتب، وتسرب الطلاب من مدارسهم نتيجة عدم دعم الملف التعليمي.