عبرت روسيا عن انزعاجها من التقارير التي تتحدث عن وجود نية لدى القضاء البريطاني لفتح تحقيق جنائي بحق زوجة رئيس النظام السوري "أسماء الأسد".
واعتبر عضو مجلس "الدوما" الروسي "دميتري سابلين" في حديث لوكالة "تاس" أن التحقيق البريطاني هدفه "الضغط النفسي" على قيادة النظام السوري قبيل الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها منتصف العام الجاري.
وزعم "سابلين" أن "أسماء الأسد إمرأة كريمة تعتني بالجرحى وبأسر الضحايا"، مضيفاً أن موسكو نسقت معها سابقاً لتنظيم رحلة إلى سوريا لأهالي عدد من العسكريين الروس الذين قتلوا أثناء مشاركتهم في العمليات العسكرية إلى جانب قوات النظام.
وتواجه "أسماء الأسد" محاكمة قضائية محتملة في المملكة المتحدة قد تؤدي إلى تجريدها من الجنسية البريطانية، وذلك بعد أن فتحت الشرطة تحقيقاً أولياً في "مزاعم بأنها حرضت وشجعت على أعمال إرهابية" في سوريا خلال السنوات العشر الماضية.
وبحسب صحيفة "تايمز" البريطانية فإن الشرطة فتحت التحقيق الأولي، المعروف باسم "عملية تحديد نطاق"، بعد أن أرسلت غرف القانون الدولي "غورينكا 37" ومقرها "بلومزبري" أدلة على قوة "أسماء الأسد" في الطبقة الحاكمة السورية ودعمها القوي لقوات النظام.
وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته "نداء بوست": "إذا تمت محاكمتها، فسوف تنضم إلى صفوف الشخصيات المؤثرة الأخرى في الأنظمة الديكتاتورية التي واجهت العدالة في المملكة المتحدة".
ويقول التحقيق إن "أسماء الأسد" حرّضت على الإرهاب من خلال دعمها العلني للقوات المسلحة التابعة للنظام السوري.
واستبعدت "التايمز" أن تمتثل "أسماء" لأمر استدعاء للمحكمة في المملكة المتحدة، وأوضحت أنه ليس من الواضح ما إذا كان المدعون العامون يرغبون في المضي بمحاكمة غيابية.
وأشارت إلى إمكانية إصدار نشرة حمراء من الإنتربول، مما يجعلها (أسماء الأسد) غير قادرة على السفر خارج سوريا دون مواجهة الاعتقال.
ويثير تحقيق الشرطة أيضاً احتمالاً جدياً بأن تخضع "أسماء" للتدقيق من قبل وزارة الداخلية وتجريدها من الجنسية البريطانية.