قامت الحواجز التابعة للشرطة الروسية بمنع أهالي مخيم "اليرموك" جنوب العاصمة السورية دمشق، من الوصول إلى مقبرة "الشهداء" القديمة لزيارة قبور موتاهم خلال عيد الفطر السعيد.
وكشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في تقريرها الصادر أمس السبت، أن عناصر من القوات الروسية واستخبارات النظام السوري لا يزالون ينصبون حواجزهم في المنطقة المحيطة بالمقبرة، عند شارع الثلاثين ومن جهة حارة المغاربة.
وذكرت مجموعة العمل في بيانها أن عناصر تابعين للشرطة الروسية شُوهدوا في محيط المقبرة القديمة، وذلك بهدف منع عبور الأهالي.
وبحسب مجموعة العمل فإنه من المتوقع أن يكون سبب المنع هو استمرار أعمال نبش القبور من قِبل القوات الروسية، بحثاً عن رفات جنديين إسرائيليين قُتلا بمعركة "السلطان يعقوب" في لبنان عام 1982.
من جهة أخرى عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن سعي حكومته عبر "جهود" حثيثة للعثور على رفات جاسوسها الأسطوري "إيلي كوهين" الذي أُعدم في دمشق قبل 55 عاماً، وإعادتها إلى الدولة العبرية.
وفي وقت سابق سرت معلومات بشأن مفاوضات تجريها إسرائيل مع روسيا، حليفة النظام السوري، من أجل استعادة الدولة العبرية أغراضاً شخصية أخرى لكوهين، وصولاً إلى رفاته.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت في نيسان/ إبريل 2019، قبل أقل من أسبوع من الانتخابات التشريعية المبكرة التي سمحت لنتنياهو بالبقاء في السلطة، استعادة رفات الجندي "بومل" الذي كان مفقوداً منذ 1982.
يُذكر أن القوات الروسية عملت خلال شهر شباط/ فبراير على نبش قبور في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب دمشق، بحثاً عن رفات جنديين إسرائيليين والجاسوس الشهير "إيلي كوهين".