أعلنت وزارة الدفاع الروسية، إعادة تأهيل مطار الجراح العسكري ”كشيش” في ريف حلب الشرقي، ونشر قواتها فيه.
وقالت الوزارة في بيان: ”العسكريون الروس والسوريون أعادوا ترميم مطار “الجراح، الذي دمر خلال الأعمال القتالية في الجزء الشمالي من سورية، وقد أتاح ذلك تنظيم الانتشار والاستخدام المشترك لطيران القوات الجوية الروسية والسورية على السواء”.
وأكد البيان أن الطيران العسكري الروسي انتشر في المطار، مضيفاً أن ”التمركز الجوي المشترك للقوات الجوية الروسية والسورية فيه يسمح بتغطية حدود الدولة وضمان سلامة المدنيين في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية”.
ووفقاً للبيان فإنه ”جرى نصب معدات للإضاءة وأكثر من 9 كيلومترات من التحصينات، وساحة لاستقبال جميع أنواع وسائل النقل العسكري والطيران التكتيكي التابع للجيش في المطار”.
كما تم تجهيز برج القيادة والتحكم بوسائل الاتصالات والدعم الفني اللاسلكي للرحلات الجوية، مما يسمح بالرحلات بشكل متواصل، وتم تنظيم الحراسة والدفاع الأرضي حول المطار، ونشر أنظمة الدفاع الجوي التابعة للنظام وروسيا.
وتم تنظيم حفل افتتاح، حضره قائد القوات المسلحة الروسية في سورية، الفريق أول أندريه سيرديوكوف، ووزير دفاع النظام السوري العماد علي محمود عباس.
ويقع مطار الجراح على الطريق الواصل بين بلدتي دير حافر ومسكنة في ريف حلب الشرقي، على بعد 60 كيلومتراً من مدينة حلب.
وخلال السنوات الماضية تبدلت السيطرة على المطار عدة مرات، حيث تمكنت الفصائل المعارضة في شباط/ فبراير عام 2013 من السيطرة عليه بعد حصار دام عدة أسابيع.
وفي عام 2014 سيطر تنظيم ”داعش” على المطار بعد معارك مع الفصائل المعارضة، إلى أن تمكنت قوات النظام السوري من استعادته في التاسع من آذار/ مارس 2017 بعد انسحاب التنظيم منه.
ويكتسب المطار أهمية إستراتيجية كونه يعتبر حلقة وصل بين شمال شرقي وشمال غربي سورية، فضلاً عن موقعه القريب من مناطق سيطرة ”قسد” ومناطق سيطرة الجيش الوطني السوري.