نداء بوست- أخبار سورية- موسكو
علقت وزارة الروسية، على الضربات التي وجهها الجيش الإسرائيلي لمواقع إيرانية في محافظة طرطوس، فجر يوم السبت الماضي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “نؤكد مرة أخرى أن الضربات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية غير مقبولة على الإطلاق”.
وأضافت في بيان اليوم الإثنين: “ندين بشدة مثل هذه الأعمال غير المسؤولة التي تنتهك سيادة سورية والقانون الدولي، ونطالب بوقفها غير المشروط”.
وصباح يوم السبت الماضي، شن الجيش الإسرائيلي هجوماً صاروخياً، استهدف مواقع في ريف طرطوس الجنوبي، وذكرت وكالة الأنباء النظام السوري “سانا” أنه “حوالي الساعة 6.30 صباح اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدة صواريخ من فوق البحر المتوسط غرب طرابلس مستهدفاً عدة مداجن في محيط بلدة الحميدية جنوب طرطوس”.
وزعمت الوكالة أن الهجوم أدى إلى “إصابة مدنيين اثنين بجروح بينهما امرأة، ووقوع بعض الخسائر المدنية”.
وبحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل” فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت منظومة دفاع جوي أدخلتها إيران لتغيير قواعد اللعبة.
ويوحي موقع الضربة الإسرائيلية في بلدة الحميدية قرب من ميناء طرطوس بأنها استهدفت سلاحاً نُقل بحراً، ربما باستخدام السفن الإيرانية التي رست في الميناء الأسبوع الماضي، وفقاً للمصدر.
وتأتي هذه الضربة وسط تحرك جديد من قبل إيران لإدخال منظومة دفاع جوي لحماية مصالحها العسكرية في سورية.
وفي هذا الإطار، يشير الموقع إلى حديث سابق لمسؤولين عسكريين إسرائيليين، حول تحسين النظام السوري لقدراته الدفاعية الجوية بمكونات إيرانية مطورة.
ودفع ذلك إسرائيل إلى استهداف نظام الدفاع الجوي الإيراني المتقدم الذي كانت تنوي نشره قريباً، بحسب المصدر.
ويقود الجهد الجديد لتعزيز الدفاع الجوي، قائد كبير في “الحرس الثوري” الإيراني يدعى فريد محمد ساكاي، بالتعاون مع قوات النظام، وذلك بهدف تمكين إيران من تشغيل أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها في سورية.
وتشن إسرائيل منذ سنوات حملة جوية ضد أهداف تابعة للميليشيات الإيرانية في سورية، تقول تل أبيب إن الهدف منها هو منع تموضع إيران على الأراضي السورية والحول دون نقل الأسلحة والصواريخ الدقيقة إلى حزب الله في لبنان.