خلصت تقارير بريطانية إلى قيام روسيا بالتشويش على طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني، المتواجدة في القاعدة الواقعة في قبرص.
ونشرت صحيفة "تايمز" تقريراً أكدت فيه أن الجيش البريطاني رصد محاولات للتشويش على أنظمة "GPS" التي تستخدمها الطائرات البريطانية في القاعدة الواقعة شرق البحر المتوسط.
وأكدت الصحيفة أن بريطانيا تتخذ من القاعدة في قبرص مركزاً لجهودها في الحملة المناهضة لتنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق.
وحصرت مصادر من الاستخبارات العسكرية البريطانية، مصدر التشويش بثلاث فرضيات، أولها القوات الروسية في سوريا، أو عملاء لموسكو يعملون على الأرض في قبرص، أو عبر تركيب معدات التشويش في الطائرات أو على متن السفن في البحر.
وعلى الرغم من تأكيد المصادر أن محاولات التشويش لم تكن ناجحة، إلا أنها أوضحت أن خطورة التشويش تكمن في منع الطيار من معرفة مكان تواجده، ما قد يسفر عن حوادث وسقوط ضحايا.
وبحسب المصادر فإن روسيا هي الدولة المعادية الوحيدة القادرة على التشويش على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي GPS "بهذه الطريقة في المنطقة".
وفي عام 2018 أكدت شبكة "أن بي سي" الأمريكية أن روسيا شوشت على طائرات أمريكية مسيرة فوق الأجواء السورية بهدف تعطيل احتمال توجيه الولايات المتحدة غارات جوية على قوات النظام السوري، ما تسبب في تحطمها أو تعطلها.
ونقلت الشبكة حينذاك عن 4 مسؤولين أمريكيين قولهم إن التشويش الروسي على الطائرات المسيرة الأمريكية قد أثر بشكل خطير على العمليات العسكرية للقوات الأمريكية في المنطقة.
وأشار المسؤولون إلى أن المعدات المستخدمة في عمليات التشويش "متطورة جداً وتمكنت من اختراق بعض الإشارات المشفرة وأجهزة مضادة للتشويش".