شن الطيران الحربي الروسي مساء أمس الأربعاء عدة غارات جوية على محيط بلدة "أرمناز" في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وأفاد مراسل "نداء بوست" بأن الطيران الحربي الروسي قصف بثلاثة غارات جوية الأطراف الجنوبية لبلدة "أرمناز" شمالي إدلب، دون وقوع خسائر بشرية.
وسُجلت الغارات أمس، بعد يوم واحد من قصف الطيران الحربي الروسي لعدد من البلدات في ريفي إدلب الجنوبي والشمالي بالصواريخ الفراغية.
وأصدر فريق "منسقو استجابة سوريا" بياناً اليوم الخميس، ذكر خلاله أن الطائرات الحربية الروسية استهدفت مؤخراً أكثر المناطق المكتظة بالمدنيين عموماً، والمخيمات بشكل خاص.
وقال إن المنطقة التي تعرضت للقصف تحوي ما يزيد عن 116 مخيماً، موزعة على مناطق "الشيخ بحر" و"حربنوش" و"أرمناز" و"كفرتخاريم" والمناطق المجاورة لها، وهو ما سبب حالة خوف لدى النازحين من تكرار نزوحهم مجدداً.
وحذر الفريق من عودة العمليات العسكرية إلى محافظة إدلب، كما أدان عمليات التصعيد الأخيرة ودعا كافة الجهات المعنية بالشأن السوري إلى العمل على وقف التصعيد والسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم.
وسجل الفريق 289 خرقاً لوقف إطلاق النار في إدلب، من قِبل نظام الأسد، و"بمساهمة روسية واضحة" منذ مطلع العام الجاري.
واتفق الرئيسان التركي "رجب طيب أردوغان" والروسي "فلاديمير بوتين" في الخامس من شهر آذار/مارس الماضي على وقف إطلاق النار في إدلب، وتسيير دوريات مشتركة للطرفين على طريق M4 (حلب – اللاذقية)، وذلك بعد نحو عام من المعارك المتواصلة، التي استطاعت روسيا خلالها السيطرة على مساحات واسعة في أرياف إدلب وحماة وحلب.