نداء بوست-أخبار سورية-متابعات
قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، إن لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس النظام بشار الأسد، خطوة حاسمة وقوية، لكن موسكو تعتقد أن الظروف الملائمة لم تتهيأ بعد.
ونقلت وكالة تاس الروسية لافرنتييف قوله: إن روسيا ستسعى بالوساطة بين الطرفين، مع الأخذ في الاعتبار أن أردوغان أدلى بتصريحات مفادها أن الأسد يجب أن يترك منصبه وأنه لا يرى أي تطور آخر للأحداث.
بدورها، أكدت مصادر تركية رسمية أن أنقرة قدمت جملة شروط لروسيا، وطالبتها بتنفيذها مقابل التراجع عن تنفيذ عملية عسكرية برية ضد قسد في الشمال السوري.
وبحسب ما نقل موقع “الجزيرة نت” عن المصادر فإن روسيا تقوم بجهود لتلبية مطالب تركيا في شمال سورية، من أجل تجنب عملية برية قد يشنّها الجيش التركي ضد قسد في المنطقة.
واشترطت تركيا انسحاب قسد من منبج وعين العرب وتل رفعت في ريف حلب، وعودة مؤسسات النظام السوري إلى المنطقة، بما فيها القوات الأمنية وحرس الحدود.
ووفقاً للمصادر ذاتها فإن تركيا أعطت مهلة زمنية لتلبية شروطها، وإلا فإن البديل سيكون عملية عسكرية تشمل المناطق المذكورة.
ومنذ أسابيع تؤكد تركيا على لسان كبار المسؤولين عزمها تنفيذ عملية عسكرية ضد “قسد” في شمال سورية، وذلك رداً على التفجير الذي وقع في مدينة إسطنبول، وللقضاء على التهديدات الأمنية على الحدود الجنوبية.
ويوم أمس الإثنين، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه “لا ينبغي الانزعاج من عمليات تركيا العسكرية الرامية لتوسعة الحزام الأمني على حدودها الجنوبية”.
وأكد أنه “من الآن فصاعداً انتهت فترة صلاحية الإرهابيين الذين دفناهم بالأمس في حفر حفروها وسنجعل ما يتحصنون به اليوم من أنفاق إسمنتية قبوراً لهم”.
كما تعهد أردوغان بـ”القضاء التام على التنظيم الإرهابي الذي قتل معلمة شابة وطفلاً بعمر الخامسة في هجومه على قضاء قرقيمش بولاية غازي عنتاب، ومحاربته حتى تحييد آخر إرهابي من عناصره”.