أجرى مسؤولون روس مباحثات مع الأردن وإيران، يوم أمس الأربعاء، تناولت آخر مستجدات الملف السوري.
وذكرت الرئاسة الروسية في بيان، أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، وبحث معه عدة ملفات من بينها سورية.
وأضاف البيان: ”خلال مناقشة القضايا الدولية، قدم الجانبان تقييماً إيجابياً للتنسيق الوثيق القائم في إطار عملية أستانا التي تلعب دوراً أساسياً في التسوية السورية، وأعربا عن عزمهما مواصلة التعاون من أجل تسوية الوضع في سورية، واستعادة وحدة أراضيها”.
من جانبه، أجرى وفد روسي من وزارتي الدفاع والخارجية برئاسة المبعوث الرئاسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرينتيف، زيارة إلى الأردن التقى خلالها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وبحث معه القضية السورية والاستقرار في الجنوب.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية ”بترا” أن الصفدي أطلع الوفد الروسي على التقدم في تنفيذ الطرح الأردني بإطلاق جهد عربي قيادي في جهود حل في سورية.
كما وضع وزير الخارجية الأردني، الوفد الروسي في صورة ”الطرح الأردني لبلورة دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة من خلال الانخراط المباشر مع سورية والتقدم الذي أنجز نحو إطلاق هذا الدور”.
ونقلت الوكالة عن الصفدي قوله: ”إن تثبيت الاستقرار في الجنوب السوري، ومواجهة تهديد تهريب المخدرات والإرهاب ووجود الميليشيات خطر يواجهه الأردن، الذي يتخذ كل ما يلزم من إجراءات لمواجهته ويسعى للتعاون مع روسيا لإنهائه”.
واعتبر الصفدي أن الدور الروسي ”مهم” و”عامل استقرار في الجنوب السوري”، مشدداً ”على أهمية الدور الروسي كضامن للاستقرار في اتفاقيات خفض التصعيد واتفاقيات الجنوب التي تم التوصل إليها في عام 2018”.
وأشار إلى ضرورة التوصل لحل سياسي ”ينهي الأزمة في سورية، ويحقق طموحات شعبها ويخلصها من الإرهاب ويحفظ وحدتها وسلامة أراضيها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها”، مؤكداً أن هذا ”يهيئ الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين وفق القرار الأممي 2254 وهو أولوية بالنسبة للأردن”.