نداء بوست – سليمان سباعي – حمص
“كأنك يا أبو زيد ما غزيت”.. بهذه العبارة تحدث “أبو أمجد”، أحد أولياء الطلاب الجامعيين من أهالي قرية الثابتة بريف حمص الشرقي، في إشارةٍ منه لعدم جدوى عمل الحافلة التي خصصها النظام السوري، لنقل الطلاب من القرية إلى مركز مدينة حمص.
بعد حالة الاستياء التي انتابت أهالي قرية الثابتة، العاجزين عن تأمين المواصلات لأبنائهم المسجلين داخل مدارس مدينة حمص، خصصت مديرية النقل والمواصلات التابعة لحكومة النظام، حافلة واحدة لنقل الركاب من تلك القرية إلى مدينة حمص.
يقول “أبو أمجد”، من أهالي قرية الثابتة، لموقع نداء بوست: “الحافلة تنقل الطلاب فقط صباحاً إلى المدينة، وتمتنع عن إعادتهم في الإياب بحجة عدم توفر المحروقات اللازمة، لذا عند محاولتهم العودة عقب انتهاء الدوام الدراسي، يقعون في جشع أصحاب السرافيس وسيارات الأجرة”.
“روحة بلا رجعة” وصف أطلقه أهالي قرية الثابتة، على الحلول التي عملت عليها مديرية النقل والمواصلات العامة في حمص، والتي قامت بفرز حافلة قديمة لنقل الطلاب من الثابتة والقرى المحيطة بها في ريف حمص الشرقي، إلى مركز المدينة بشكلٍ يومي.
حلول على نفقة الأهالي
وترى الطالبة سعاد، أن “مديرية نقل النظام تغافلت عن تخصيص ما يلزم من المحروقات اللازمة لعمل تلك الحافلة”، وسط مطالبة من الأهالي بإيجاد حلول جذرية لتدارك هذه المشكلة مع مطلع العام الدراسي الحالي.
وأضافت سعاد لموقع نداء بوست أن الأهالي اقترحوا جمع التبرعات من قبل أولياء أمور الطلبة لتأمين المحروقات بشكلٍ شهري، لضمان عودة أبناءهم وعدم تركهم مشتتين داخل مدينة حمص أمام جشع سائقي سيارات النقل العامة، خاصةً أن قرية الثابتة تبعد٢٠كم عن مركز المدينة.
وكان اللافت في الأمر بحسب مراسلنا في حمص، أن سائق الحافلة طلب من الأهالي تخصيص راتب شهري من كل عائلة ثلاثة آلاف، مقابل التزامه بنقل أبنائهم بشكلٍ يومي إلى القرية، الأمر الذي رضخ له أولياء أمور الطلاب والطالبات نظراً لعدم وجود أي حل بديل.
وكانت صحيفة “الوطن” الموالية أفادت أمس، أن أسعار المحروقات في “السوق السوداء” بمناطق سيطرة النظام، ارتفعت بسبب زيادة الطلب على المازوت قبيل حلول الشتاء، إضافة إلى تأخر الرسائل التي تتيح للمواطنين شراء مخصصاتهم من البنزين بالسعر “المدعوم”.