نداء بوست- أخبار سورية- إسطنبول
انتشرت في الآونة الأخيرة عبارات عنصرية كُتبت على جدران منازل اللاجئين السوريين في حي الفاتح وسط مدينة إسطنبول التركية.
وشملت الصور رموزاً وعبارات عنصرية تدعو لطرد السوريين والعرب من إسطنبول.
كما لُوحظ وجود رسم الصليب المعقوف رمز النازية مرسوماً على الجدران، إلى جانب عبارات تقول: “اطرد العرب – اطرد السوري”.
بدوره، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو: إنه لن يتم السماح للسوريين الذين يذهبون بزيارة إلى سورية في إجازة العيد بالعودة إلى تركيا.
وفي وقت سابق، قال كليجدار أوغلو: إن حزبه سيعمل على إرسال اللاجئين إلى بلادهم بإرادتهم مع ضمان سلامة أرواحهم وممتلكاتهم في حال وصوله إلى السلطة، مضيفاً: “سنرسي السلام مع ذاك البلد وسنرسلهم إلى بلادهم”.
في سياق متصل، دعا زعيم حزب “الحركة القومية”، شريك حزب “العدالة والتنمية” في “تحالُف الشعب”، في كلمة أمام الكتلة النيابية لحزبه في البرلمان، اليوم الثلاثاء، إلى عدم السماح للسوريين الذين يدخلون إلى بلادهم لقضاء إجازة العيد، بالعودة إلى تركيا.
وقال: “ليست هناك حاجة لعودة اللاجئين السوريين القادرين على الذهاب إلى بلادهم لقضاء العيد”.
كذلك أضاف: “حالما يتم القضاء على الظروف القاسية التي تسببت في مغادرة اللاجئين السوريين لبلادهم، فإن أولويتنا وهدفنا هو توديعهم كما جاؤوا بشكل آمِن وطوعي”.
وخلال الشهر الجاري، هاجم وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” حديث بعض المعارضين الأتراك عن ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم واصفاً له بأنه أمر معيب ولا يليق بتركيا.
كما أكد “صويلو”، أن ترحيل السوريين إلى بلادهم يعني ارتكاب المجازر بحقهم على يد الأسد، وهو أمر لا تقبله تركيا.
وأضاف خلال خطاب موجَّه للشباب التركي أن المطالبة برحيل السوريين في ظل ظروف بلادهم الصعبة هي بمثابة دفعهم إلى الموت، وهو أمر معيب لا يليق بتركيا.
ورأى وزيرُ الداخلية التركي، أنه لا يمكن إعادةُ اللاجئين السوريين إلى محافظتَيْ إدلب وحلب شمالَ غربي سورية في ظل الأوضاع الراهنة.
وقال الوزير التركي: إنَّ “هناك حديثاً عن إعادة السوريين الذين يعيشون في بلادنا، تعرفون الوضع في حلب وفي إدلب، كيف نقوم بإعادتهم؟”.
وأضاف صويلو: “ذهبتُ إلى إدلب 6 مرّات العام الماضي، وفي بعض الأحيان كان يحدث انفجارٌ قبلَ ذهابي، لذا من دون أنْ نقومَ بإنشاء بيئة آمنةٍ، لا يمكننا إعادةُ أيِّ شخصٍ”.
كما أشار وزير الداخلية التركي في حديثه “إذا أُفرِجَ عن أي سوري لارتكابه جريمةً أمنيةً فنحن نأخذه على الفور إلى مخيماتنا ونُخضعه لتدريبٍ مدّة شهرين أو ثلاثة”.
ولفت في حديثه: “أما إذا ارتكب جريمةً كبيرة جداً، فإنّنا نأخذ توقيعَه ونرسله إلى المناطق الآمنة”.
ووفقاً لصويلو فإن نسبة الجرائم لدى الأتراك بلغت 2.2% و1.3 للسوريين، مشيراً إلى أنَّ نسبة الجريمة لدى السوريين تبلغ نصفَ نسبتها لدى الأتراك، وأقلّ من النسبة لدى الأفغان.
جدير بالذكر أن الحكومة التركية سمحت خلال الأعوام السابقة للاجئين السوريين على أراضيها بالدخول إلى سورية لقضاء إجازة عيدَي الفطر والأضحى والعودة خلال فترة معينة.