نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
لقي قائد جيش التوحيد منهل الضحيك “الصلوح” مصرعه داخل سجن صيدنايا بعد فترة اعتقال دامت لما يقارب الثلاثة أعوام تنقّل خلالها بين أفرع مخابرات أمن الدولة في حلب وفرع التحقيق العسكري ٢٤٨ في دمشق قبل أن ينتهي به المطاف في سجن صيدنايا أوائل العام الجاري.
وأفاد مراسل “نداء بوست” في حمص بإقامة ذوي الصلوح مجلس عزاء له بعد ظهر اليوم الأحد بعد تأكُّدهم من نبأ وفاته داخل السجن.
ويُعتبر منهل الضحيك قائد جيش التوحيد سابقاً عراب المصالحات والتسويات السياسية مع نظام الأسد بموجب ضمانة روسية والتي أُبرمت بين الطرفين، ما أفضى لخروج المعارضة السورية المسلحة نحو المناطق المحررة شمال سورية.
مصادر محلية أفادت لمراسلنا بأن المصالحات التي أجراها “الصلوح” مع نظام الأسد لم تشفع له بنسيان ما أقدم على فعله من معارك مناوئة للنظام خلال فترة الثورة التي شهدتها مدن وبلدات ريف حمص الشمالي.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته -لأسباب تتعلق بسلامته- أن الصلوح ارتكب خطأ جسيماً عندما تخلى عن دعم القوات الروسية لعمله في المنطقة عقب المصالحة حيث تم افتتاح مكتب للمصالحة الروسية تحت عهدته، إلا أن أفرع المخابرات وعلى رأسها الأمن العسكري تمكن من خلق شرخ فيما بينهما دفع بالروس للتخلي عن منهل الذي بات تحت رحمة المخابرات الروسية.
وفي شهر تموز من عام ٢٠١٩ الماضي تم إلقاء القبض على منهل الضحيك وأحد مرافقيه أثناء محاولته نقل شحنة من المخدرات إلى محافظة حلب، الأمر الذي شكّل نقطة مفصلية بمستقبله الذي انتهى به قتيلاً تحت التعذيب في سجن صيدنايا.
تجدر الإشارة إلى أن ذوي الصلوح سعوا مراتٍ عديدةً لإخراجه من السجن إلا أن الجانب الروسي لم يقبل التدخل بالأمر باعتبار أنها قضية جنائية لا علاقة لها بما تم التعهد به لحمايته مما ارتكبه قبل تاريخها.