نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
ازداد في الآونة الأخيرة الطلب على زيت النخيل في أسواق ومطاعم درعا، بشكل غير مسبوق، لا سيما بعد ارتفاع أسعار الزيوت النباتية الأخرى، والتي تجاوز سعر اللتر الواحد منها الـ 20 ألف ليرة سورية.
ورغم عدم تمتع زيت النخيل بالمعايير الصحية اللازمة كزيت دوار الشمس، إلا أن استخدامه أصبح على نطاق واسع في صناعة المواد الغذائية والحلويات وغيرها من المواد الأخرى بسبب رخص ثمنه.
وبحسب مصدر طبي فإن زيت النخيل يحمل بعض المواصفات التي قد تجعله يشكل خطراً صحياً يهدد الحياة، لمساهمته في تعزيز انتشار الأورام السرطانية في الجسم كما يؤدي إلى زيادة مستويات الكوليسترول الضار.
وأضاف المصدر أن تناوله بانتظام من قِبل الأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي تبطئ تخثر الدم يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالكدمات والنزيف.
وأشار المصدر إلى أن العديد من الأمراض التي لم تكن موجودة بنسب عالية في المحافظة كسرطان المعدة -الذي انتشر مؤخراً بشكل كبير- تعود أسبابها إلى تلك الزيوت والأطعمة واللحوم مجهولة المصدر والتي باتت تنتشر في الأسواق دون رقابة واضطرار الناس لشرائها لانخفاض أسعارها في ظل الضائقة المادية وارتفاع الأسعار.
يُذكر أن درعا كغيرها من المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام السوري تشهد تدهوراً في الأوضاع الاقتصادية وانتشاراً للفقر وانحساراً في فرص العمل، كما تغزوها العديد من الأمراض في ظل نقص الخدمات والرعاية الصحية.