نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
في الرابع والعشرين من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الفائت أعلن نظام الأسد الانتهاء من عملية التسوية في أرياف محافظة درعا.
وجمع النظام من خلال التسويات ملايين الليرات وسحب آلاف قطع السلاح الخفيف من مدن وبلدات المحافظة ثم بدأ ترتيبات جديدة لنفوذ قواته وسحب حواجز أمنية وعسكرية واستبدلها بأخرى متوهماً استعادة قبضته الأمنية على درعا.
إلا أن كل ذلك لم يمنع من استهداف قواته والتابعين له في عموم المحافظة.
بعد يوم واحد على إعلان النظام إنهاء التسوية استهدف مجهولون عربة تابعة للشرطة العسكرية الروسية بعبوة ناسفة على الأوتوستراد الدولي "دمشق – عمان".
وفي اليوم ذاته تم العثور على عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارة القيادي في الأمن العسكري توفيق الراضي في بلدة "نصيب" بريف درعا الشرقي.
في 30 تشرين الأول/ أكتوبر اغتيل عبد الكافي العلي برصاص مجهولين، حيث يعمل ضِمن فرع أمن الدولة في بلدة الشجرة بريف درعا الغربي.
كما قُتل عنصر من قوات النظام بإطلاق نار من قِبل مجهولين تم استهدافه عند معصرة الجهماني بين جسر صيدا وحاجز الرادار شرق درعا في 30 تشرين الأول/ أكتوبر.
وفي اليوم ذاته قُتل محمد الفلاح في مدينة "الصنمين" بريف درعا الشمالي ويعمل لصالح فرع الأمن العسكري.
في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لقي حامد إسماعيل الدرعان حتفه بطلق ناري في بلدة "ناحتة" وكان من أعضاء اللجنة التي فاوضت النظام خلال عملية التسوية الأخيرة التي جرت في بلدة "ناحتة" شرق درعا.
في الوقت نفسه أيضاً قُتل الشاب نور الدين الشوامرة وهو ضابط مهندس يؤدي الخدمة الإلزامية.
في 4 من الشهر الجاري لقي عنصران من قوات النظام من مرتبات "اللواء 52 ميكا" مصرعهما جراء استهدافهما بالرصاص على طريق المليحة الغربية في ريف درعا الشرقي.
في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري قُتل "أيوب رستم" وهو عنصر من قوات النظام إثر إصابته بطلق ناري على طريق "إزرع – الشيخ" مسكين شمال درعا .
كما قُتل "حسن الكناكري" و"عبدالله الحميدي" وكِلاهما يؤديان خدمتهما الإلزامية في جيش النظام في 7 نوفمبر أيضاً.
كما تم استهداف سيارة عسكرية تابعة للفرقة الخامسة على الطريق الواصل بين مدينتَيْ "إزرع" و"الشيخ مسكين" قُتل على إثره ملازمان في قوات النظام وهما "حذيفة خليل" و"عمر كمال القبعاني".
وفي 13 تشرين الثاني/ نوفمبر قُتل باسيل الفلاح في مدينة "الصنمين" ويعمل مع جهاز الأمن العسكري.
وفي اليوم نفسه قُتل محمد حوية برصاص مجهولين ويعمل أمين الفرقة الحزبية في مدينة "الصنمين".
وفي 15 تشرين الثاني/ نوفمبر أُصيب ثلاثة عناصر لقوات النظام بجروح خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون عند حاجز الرادار التابع للمخابرات الجوية شرق بلدة "النعيمة".
وفي 17 من الشهر الجاري لقي أحمد الزعبي مصرعه برصاص مجهولين في بلدة "المسيفرة" بريف درعا الشرقي ويعمل ضِمن مجموعة محلية تعمل لصالح فرع الأمن العسكري.
كما قُتل الملازم أول حيدر ميسر حسام الدين بعد أن تم استهدافه على الطريق بين مدينة "داعل" وبلدة "إبطع" بريف درعا الأوسط.
في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر تعرض رئيس المجلس البلدي في بلدة "نمر" شمال درعا "قاسم الناصر" لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارته.
كما انفجرت عبوة ناسفة في معبر نصيب الحدودي مع الأردن قرب بناء يتواجد به عناصر الأمن السياسي في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر.
كما فجرت وحدات من الجيش عبوة ناسفة بالقرب من مواقع انتشار "اللواء 52 ميكا" في مدينة "الحراك" شرق درعا في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
تسويات النظام وترتيباته الجديدة في المحافظة لم تجدِ نفعاً بل أثبتت له أن تسوياته الشكلية ليست إلا انتصاراً وهمياً وعودة القبضة الأمنية لدرعا ليس أمراً سهلاً في ظل انفلات أمني تعيشه المحافظة منذ أكثر من عشر سنوات وازداد وقعه بعد سيطرة النظام على محافظة درعا بدعم روسي في منتصف تموز/ يوليو عام 2018.