نداء بوست- أخبار سورية- دمشق
أعلنت وزارة الأوقاف التابعة للنظام السوري واتحاد علماء بلاد الشام والمجلس العلمي الفقهي وآل بري والدباس وغيرهم رحيلَ مفتي دمشق الشيخ بشير عيد الباري صباح اليوم الخميس، ومن المقرر أن يُشيع جُثمانه من جامع حافظ الأسد على أنْ يُدفن في مقبرة "الدحداح".
يُعرف المفتي بمواقفه المؤيدة للنظام السوري ودعا لجيش النظام بالانتصار أثناء خُطَبه في عدة مناسبات، واشتهرت له خطبة ألقاها بعد صلاة عيد الفطر عام 2019 في جامع حافظ الأسد عندما تحدث عن مكارم أخلاق رئيس النظام السوري بشار الأسد ورجاحة عقله وذكائه حسب تعبيره، ووصفه بالقائد الناجح وأنَّ الله منحه عقلاً نَيِّراً وحباً لشعبه لإسعاد الشعب السوري.
بشير من مواليد 1935 وهو ابن العالم محمد عبد الباري التحق بالكلية الشرعية عام 1948 وتلقى دروساً خاصة وعُينَ مدرساً في جزيرة أرواد عام 1956 ثم خطيباً لجامع "المؤيدية" في دمشق عام 1963 كما قام بوظيفة مفتش المعاهد الدينية في دمشق وخطبَ في مسجد بني أمية 1987 وقد تم تعيينه مفتياً لمحافظة دمشق عام 1984 كما شارك العديد من المرات في بعثات الحج إلى المملكة العربية السعودية.
وأحكم النظام السوري سيطرته على المؤسسة الدينية منذ بداية استيلائه على الحكم، وقدمت الشخصيات الدينية البارزة في سورية -كبدر الدين حسون مفتي الجمهورية، ومن قبله الشيخ محمد سعيد البوطي وأحمد كفتارو مفتي سورية في عهد حافظ الأسد- الولاءَ للنظام بشكل كامل.
بينما رفض آخرون الاصطفاف بجانب النظام ودعموا الانتفاضة الشعبية مثل الشيخ سارية الرفاعي والشيخ أسامة الرفاعي الذي يرأس المجلس الإسلامي السوري، والشيخ كريم راجح كبير قُرَّاء بلاد الشام والشيخ العالم محمد راتب النابلسي والعديد غيرهم من العلماء ورجال الدين المسلمين السوريين.